المحتوى الرئيسى

"العهر الإعلامي" كان محرضا على القتل فهل يحاكم المسئولين عن الإعلام مثل رواندا؟

02/09 16:30

Select ratingإلغاء التقييمضعيفمقبولجيدجيد جداًممتاز  "العهر الإعلامي" كان محرضا على القتل في عام 2003 أصدرت المحكمة الدولية لجرائم الحرب في رواندا حكمها فيما سمي بمحاكمة الإعلام والمتهم فيها كبار المسؤولين في محطة إذاعة أر تي إل إم وصحيفة كانجورا، مؤكدة على الدور الذي قام به إعلام الكراهية فيما وقع من مجازر. ويقول جزء من نص الحكم. "إن المحطة والصحيفة موضع الاتهام قامتا بشكل صريح ومتكرر، بل ودون كلل، باستهداف السكان التوتسي بهدف تدميرهم ، وبتشويه صورة التوتسي بوصفهم "العدو" الذي يحمل صفات شريرة، ودعت هذه الوسائل الإعلامية إلى القضاء على جماعة  التوتسي العرقية بسبب التهديد السياسي الذي يلازم تلك المجموعة البشرية". (الفقرة 72 لعام 2003 من أحكام المحكمة الدولية لجرائم الحرب في رواندا)****فالذين قتلوا زهرة شبابنا في ثورة الغضب، ليسوا عسكر العادلي ومبارك وزبانيتهم فقط، ولا خريجي السجون وبلطجية الحزب الوطني ورجال أعماله الفاسدين فقط،  الذين قتلوا زهرة شبابنا واغتالوا الأمل في نفوس جيل كامل من أبناء هذا الوطن هم مؤسسة التعهر الإعلامي ، خريجو إعلام أمن الدولة ومرتزقو لجنة السياسات، من كتاب وإعلاميين، يرتدون لكل ذي سوط جلده، الفلاش والبلاوي ومرايا وكلام وغيرهم وغيرهم كثيرين ، ممن مارسوا حملات تحريض عنصرية، بالصاق ابشع التهم بأبناء الوطن، لا لشيء سوى أن هذا الشباب اختار ان يقول لا، ولم يتعهر كما يتعهرون. على مراكز حقوق الإنسان وحمعيات حماية الصحفييين أن تكشف أسماء هؤلاء وتطالب بمحاكمتهم بتهمة التحريض وإثارة الكراهية، وإذا لم تكن هذه الاتهامات موجودة في القوانين المصرية، فهي موجودة في قوانين كل الدول الأوروبية التي يحمل بعضهم جنسياتها ويتبضعون منها، ومن ثم سيظلون أسرى في مكاتبهم الفخمة المكيفة في انتظار ديكتاتورية جديدة يكونوا خدمها الأوفياء. لن تكتمل ثورة، أي ثورة، ولا تغيير في أي نظام دون محاكمة هؤلاء، ليس فقط بتجريدهم من مناصبهم والأموال والثروات التي سرقوها عندما نصبوا أنفسهم متحدثين رسميين لحزب فاسد وطغمة فاشية بدلا من أن يدركوا أن المؤسسات التي يعملون فيها ومارسوا عهرهم الإعلامي عبرها لسنوات طويلة مملوكة لهذا الشعب المطحون وأن تلميعهم وإقطاعهم المناصب لم يكن لكفائتهم وقدراتهم المهنية الخارقة، ولكن لأنهم كانوا يعلقون أحذية النظام القذرة. الذين تابعوا تليفزيون الدولة وصحف الحكومة والمحطات الخاصة التي تربطها مصاهرة المال والفساد مع النظام، أدركوا هذا وشعروا بطعنة الغدر والخيانة وهو يرون تليفزيون الدولة يوجه اتهامات الخيانة للمتظاهرين، ويمارس حملات التحريض ضدهم، ويخصص يوما كاملا للإشادة بالرئيس وأنصار الرئيس الذين أعدوا رباط الخيل والإبل ليرهبوا عدو النظام وعدوهم، عملاء إسرائيل وإيران وأميركا وحماس وموزمبيق هؤلاء الأنقياء الأنقياء الجوعى ذوي القلوب والأيدي النظيفة، النائمون في عراء ميدان التحرير. كان تليفزيون الدولة ليلة جمعة الغضب يقوم بترويع المواطنين، ببث بيانات النهب والسرقة والحرائق والاستغاثات، بعد انهيار وزارة الداخلية وجنرالها، كان تليفزيون الدولة يتحدث عن المسيرة المليونية في يوم الوفاء في مواجهة الحاقدين العملاء المرتزقة، كان تليفزيون الدولة يتحدث عن مبارك الأمن والأمان على طريقة جوبلز وزير إعلام هتلر، وكان تليفزيون الدولة يمارس الإعلام على طريقة إذاعات وصحف الهوتو وهي تدل القتلة المحترفين على أماكن وجود التوتسي القذرين، ليقتلونهم ويخلصوا البلاد من شرهم لكي يعود إليها  الأمن والأمان، كان إعلام الهوتو هو إعلام أنس الفقي  وقد كوفئ وزير الإعلام بتجديد منصبه بعد نجاحه الساحق في تضليل الشعب وإصابته بالفصام النفسي، بدلا من تقديمه للمحاكمة ، وعندما لاحت بوادر التغيير، طلت طيور الظلام مجددا في حلل جديدة تروج للإصلاح وانتفاضة الشباب والثورة المباركة وطلت نفس الوجوه التي لعقت أحذية لجنة السياسات لتبدأ عهدا جديدا سعيدا، ويعيشو في سبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات، ألم أقل لكم إنهم يرتدون لكل ذي سوط جلده.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل