المحتوى الرئيسى

المتظاهرون يحاصرون البرلمان ومجلس الوزراء ويصرون على اسقاط مبارك

02/09 15:46

القاهرة (ا ف ب) - حاصر المتظاهرون المصريون الاربعاء مقر البرلمان ومقر مجلس الوزارء غداة تظاهرات هي الاضخم منذ بدء "ثورة 25 يناير" المطالبة باسقاط الرئيس حسني مبارك وقتل ثلاثة متظاهرين في اشتباكات مع الشرطة في مدينة الخارجة بجنوب مصر فيما اتسعت التظاهرات الفئوية لموظفون وعمال يطالبون بتحسين شروط عملهم.وتمكن مئات من المتظاهرين الاربعاء من سد مدخل مبنى مجلس الشعب المصري في وسط القاهرة في اطار حملتهم المطالبة برحيل مبارك الذي يحكم البلاد منذ نحو 30 عاما.ولم تقع اعمال عنف بين قوات الامن والمتظاهرين الذين اكتفوا بالاعتصام امام مدخل المبنى مثل زملائهم المرابطين في ميدان التحرير القريب الذي اصبح معقلا للانتفاضة الشعبية التي تشهدها مصر منذ اكثر من 15 يوما.واعلن رسميا ان اجتماع مجلس الوزراء نقل من مقر الحكومة في شارع القصر العيني الى مقر وزارة الطيران المدني في مدينة نصر.وقال محمد عبد الله "جئنا لمنع اعضاء الحزب الوطني الديموقراطي من الدخول وسنبقى حتى تتحقق مطالبنا او ان نموت هنا" في الوقت الذي ردد فيه المتظاهرون هتافات تطالب برحيل مبارك وتلوح بالعلم المصري.ويقول محمد صبحي (19 عاما) الطالب في جامعة الازهر "الشعب لم ينتخب هذا المجلس" الذي هيمن عليه الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم عقب انتخابات شابتها اعمال تزوير واسعة.وفي ميدان التحرير الذي تحول الى منطقة خيام محصنة، يؤكد الاف المتظاهرين المرابطين بشكل دائم فيه انهم لن يتراجعوا قبل ان يرحل الرئيس مبارك وهو واحد من مطالبهم الرئيسية.وصباح الاربعاء صاح احد الناشطين موجها حديثه للمتظاهرين الذين ينامون في الميدان رغم الليالي الباردة والارهاق "لا تتعبوا .. لا تتعبوا، فالحرية لم تتحقق بعد".وقتل ثلاثة متظاهرين واصيب ما يقرب من 100 اخرين في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد (جنوب مصر) اثر اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الرصاص الحى في مواجهة المحتجين، بحسب مصدر امني.وافاد المصدر ان تظاهرات بدأت مساء الاثنين في مدينة الخارجة واستمرت الثلاثاء غير ان احد ضباط الشرطة سب المتظاهرين فوقعت اشتباكات استخدم خلالها رجال الامن الرصاص ما ادى الى اصابة قرابة 100 شخص.واضاف المصدر ان ثلاثة متظاهرين توفوا صباح الاربعاء متأثرين بجراحهم ما اثار غضب الاهالي الذين اشعلوا النيران في عدة مبان حكومية من بينها مقر المرور ومركز الشرطة ومقر الدفاع المدني والمبنى السكني لامناء الشرطة اضافة الى مقر الحزب الوطني الحاكم.واستمرت التظاهرات الفئوية التي بدأت الثلاثاء في القاهرة ومدن اخرى للمطالبة بزيادة الاجور وتحسين ظروف العمل.وفي مطار القاهرة تظاهر العشرات من موظفي شركة الميناء للمطالبة بتحسين اوضاعهم غداة تظاهرة اخرى نظمها الثلاثاء العشرات من رجال الامن بشركة مصر للطيران احتجاجا على سياسة رئيس قطاع الامن في الشركة.وفي مدينة نصر (شرق القاهرة)، تظاهر الاربعاء موظفو الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء للمطالبة ايضا بتحسين شروط العمل.وفي السويس، بدا ثلاثة الاف من العاملين في 3 شركات تابعة لهيئة قناة السويس اضرابا عن العمل امس. لكن هذه الشركات ليس لها صلة بادارة العمل في المجرى الملاحي.وفي محاولة للتهدئة اعلن مبارك (82 سنة) تشكيل لجنة "تتولى دراسة وإقتراح ما تراه من التعديلات الدستورية للمواد 76 - 77 - 88 وغيرها من المواد الأخرى اللازمة لتحقيق إصلاح سياسى وديموقراطي" في اطار "الحوار الوطني" الذي بدا الاحد بين السلطة والمعارضة الحزبية والعامة ومن بينها جماعة الاخوان المسلمين التي لم تعد تطلق عليها الصحف الحكومية "الجماعة المحظورة" والتي بات النظام يعترف بوجودها كقوة معارضة فاعلة على الارض.وتتضمن مواد الدستور هذه شروطا "تعجيزية" للترشح لرئاسة الجمهورية ولا تحدد عدد للولايات الرئاسية.الا ان هذه الاجراءات السياسية ومنها تاكيد الرئيس عدم ترشحه لولاية سادسة لم تقنع المحتجين او تهدأ من غضبهم حيث اصروا على رفض اي حوار قبل رحيل مبارك فورا.ويقول عصام مجدي وهو محام شاب في الخامسة والثلاثين "لا يمكن ان يكون هناك حوار قبل رحيل مبارك. وعندما يحدث ذلك يمكن التحاور على كل شيء".ويؤكد عاطف عوض وهو نجار في الرابعة والثلاثين وعضو في جماعة الاخوان "لا نريد دولة عسكرية ولا دينية. ما نريده دولة مؤسسات تقوم على انتخابات حرة".واكد نائب الرئيس عمر سليمان للصحافيين ان الرئيس "باق في مصر وسيدير خارطة الطريق" للخروج من الازمة وتحقيق "انتقال حقيقي للسلطة". وقال سليمان في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف الصحف المصرية الثلاثاء ان "الحوار والتفاهم هو الطريقة الاولى لتحقيق الاستقرار في مصر والخروج من الازمة الحالية" مؤكدا ان "البديل الثاني للتعامل مع هذه الازمة هو حدوث انقلاب".واضاف "نحن نريد ان نتجنب الوصول الى هذا الانقلاب ... حفاظا على مصر وعلى ما تحقق من مكتسبات وانجازات".ومن جهة اخرى تقرر منع الفلسطينيين من دخول مصر، بحسب مسؤول في الجوازات المصرية طلب عدم ذكر.اكد المسؤول ان "12 فلسطينيا تم ترحيلهم الى الجهات التي قدموا منها تنفيذا لهذه التعليمات".وقال مصدر في السفارة الفلسطينية في القاهرة طلب عدم ذكر اسمه انه غير مسموح للفلسطينيين بدخول مصر في الوقت الراهن "باستثناء من يحمل تأشيرة اقامة في مصر او الفلسطينيات المتزوجات من مصريين او من يحملون جوازات سفر ديبلوماسية".واضاف ان "هذا الاجراء مؤقت".وفي شمال سيناء، افادت مصادر امنية ان تحقيقات بدأت مع فلسطينيين يقيمون في مدن العريش ورفح والشيخ زويد للاشتباه في تورطهم في تفجير خط انابيب الغاز الذي يستخدم لتصدير الغاز الى الاردن واسرائيل مطلع الاسبوع الجاري.ودعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في اتصال هاتفي الثلاثاء مع نظيره المصري عمر سليمان الى توسيع الحوار حول العملية الانتقالية السياسية بحيث يشمل مجموعات اضافية من المعارضة المصرية، وفق ما اعلن البيت الابيض.وقالت الرئاسة الاميركية في بيان انه خلال هذا الاتصال، ناقش بايدن وسليمان خصوصا الاجراءات التي تدعمها الولايات المتحدة مثل "توسيع المشاركة في الحوار الوطني بحيث يشمل مجموعة كبيرة من افرقاء المعارضة".كما كررت فرنسا دعوتها عملية انتقالية ديموقراطية في مصر حيث دعا وزير الدفاع الان جوبيه الى "انبثاق قوى ديموقراطية" في البلاد.وقد رفض سليمان "التدخلات الاجنبية" في الشؤون المصرية دون ان يذكر اي بلد بالاسم مشيرا الى انها دعوة الى مزيد من الفوضى.وفي القاهرة فتحت المزيد من المطاعم والمتاجر ابوابها رغم استمرار حظر التجول المفروض على العاصمة والاسكندرية والسويس من الساعة 20,00 الى السادسة صباحا (18,00 الى 4,00 ت غ).وحتى الان اوقعت الصدامات بين قوات الامن والمتظاهرين نحو 300 قتيل والاف الجرحى وفقا للامم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش.وتهدد هذه الازمة بخسائر كبيرة لاقتصاد اكبر دولة في الشرق الاوسط مع فرار السياح وانخفاض الاستثمارات الاجنبية. اضغط للتكبير محتجون امام مجلس الشعب المصري الذي يبعد نحو 500 مترا عن ميدان التحرير القاهرة (ا ف ب) - حاصر المتظاهرون المصريون الاربعاء مقر البرلمان ومقر مجلس الوزارء غداة تظاهرات هي الاضخم منذ بدء "ثورة 25 يناير" المطالبة باسقاط الرئيس حسني مبارك وقتل ثلاثة متظاهرين في اشتباكات مع الشرطة في مدينة الخارجة بجنوب مصر فيما اتسعت التظاهرات الفئوية لموظفون وعمال يطالبون بتحسين شروط عملهم.وتمكن مئات من المتظاهرين الاربعاء من سد مدخل مبنى مجلس الشعب المصري في وسط القاهرة في اطار حملتهم المطالبة برحيل مبارك الذي يحكم البلاد منذ نحو 30 عاما.ولم تقع اعمال عنف بين قوات الامن والمتظاهرين الذين اكتفوا بالاعتصام امام مدخل المبنى مثل زملائهم المرابطين في ميدان التحرير القريب الذي اصبح معقلا للانتفاضة الشعبية التي تشهدها مصر منذ اكثر من 15 يوما.واعلن رسميا ان اجتماع مجلس الوزراء نقل من مقر الحكومة في شارع القصر العيني الى مقر وزارة الطيران المدني في مدينة نصر.وقال محمد عبد الله "جئنا لمنع اعضاء الحزب الوطني الديموقراطي من الدخول وسنبقى حتى تتحقق مطالبنا او ان نموت هنا" في الوقت الذي ردد فيه المتظاهرون هتافات تطالب برحيل مبارك وتلوح بالعلم المصري.ويقول محمد صبحي (19 عاما) الطالب في جامعة الازهر "الشعب لم ينتخب هذا المجلس" الذي هيمن عليه الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم عقب انتخابات شابتها اعمال تزوير واسعة.وفي ميدان التحرير الذي تحول الى منطقة خيام محصنة، يؤكد الاف المتظاهرين المرابطين بشكل دائم فيه انهم لن يتراجعوا قبل ان يرحل الرئيس مبارك وهو واحد من مطالبهم الرئيسية.وصباح الاربعاء صاح احد الناشطين موجها حديثه للمتظاهرين الذين ينامون في الميدان رغم الليالي الباردة والارهاق "لا تتعبوا .. لا تتعبوا، فالحرية لم تتحقق بعد".وقتل ثلاثة متظاهرين واصيب ما يقرب من 100 اخرين في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد (جنوب مصر) اثر اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الرصاص الحى في مواجهة المحتجين، بحسب مصدر امني.وافاد المصدر ان تظاهرات بدأت مساء الاثنين في مدينة الخارجة واستمرت الثلاثاء غير ان احد ضباط الشرطة سب المتظاهرين فوقعت اشتباكات استخدم خلالها رجال الامن الرصاص ما ادى الى اصابة قرابة 100 شخص.واضاف المصدر ان ثلاثة متظاهرين توفوا صباح الاربعاء متأثرين بجراحهم ما اثار غضب الاهالي الذين اشعلوا النيران في عدة مبان حكومية من بينها مقر المرور ومركز الشرطة ومقر الدفاع المدني والمبنى السكني لامناء الشرطة اضافة الى مقر الحزب الوطني الحاكم.واستمرت التظاهرات الفئوية التي بدأت الثلاثاء في القاهرة ومدن اخرى للمطالبة بزيادة الاجور وتحسين ظروف العمل.وفي مطار القاهرة تظاهر العشرات من موظفي شركة الميناء للمطالبة بتحسين اوضاعهم غداة تظاهرة اخرى نظمها الثلاثاء العشرات من رجال الامن بشركة مصر للطيران احتجاجا على سياسة رئيس قطاع الامن في الشركة.وفي مدينة نصر (شرق القاهرة)، تظاهر الاربعاء موظفو الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء للمطالبة ايضا بتحسين شروط العمل.وفي السويس، بدا ثلاثة الاف من العاملين في 3 شركات تابعة لهيئة قناة السويس اضرابا عن العمل امس. لكن هذه الشركات ليس لها صلة بادارة العمل في المجرى الملاحي.وفي محاولة للتهدئة اعلن مبارك (82 سنة) تشكيل لجنة "تتولى دراسة وإقتراح ما تراه من التعديلات الدستورية للمواد 76 - 77 - 88 وغيرها من المواد الأخرى اللازمة لتحقيق إصلاح سياسى وديموقراطي" في اطار "الحوار الوطني" الذي بدا الاحد بين السلطة والمعارضة الحزبية والعامة ومن بينها جماعة الاخوان المسلمين التي لم تعد تطلق عليها الصحف الحكومية "الجماعة المحظورة" والتي بات النظام يعترف بوجودها كقوة معارضة فاعلة على الارض.وتتضمن مواد الدستور هذه شروطا "تعجيزية" للترشح لرئاسة الجمهورية ولا تحدد عدد للولايات الرئاسية.الا ان هذه الاجراءات السياسية ومنها تاكيد الرئيس عدم ترشحه لولاية سادسة لم تقنع المحتجين او تهدأ من غضبهم حيث اصروا على رفض اي حوار قبل رحيل مبارك فورا.ويقول عصام مجدي وهو محام شاب في الخامسة والثلاثين "لا يمكن ان يكون هناك حوار قبل رحيل مبارك. وعندما يحدث ذلك يمكن التحاور على كل شيء".ويؤكد عاطف عوض وهو نجار في الرابعة والثلاثين وعضو في جماعة الاخوان "لا نريد دولة عسكرية ولا دينية. ما نريده دولة مؤسسات تقوم على انتخابات حرة".واكد نائب الرئيس عمر سليمان للصحافيين ان الرئيس "باق في مصر وسيدير خارطة الطريق" للخروج من الازمة وتحقيق "انتقال حقيقي للسلطة". وقال سليمان في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف الصحف المصرية الثلاثاء ان "الحوار والتفاهم هو الطريقة الاولى لتحقيق الاستقرار في مصر والخروج من الازمة الحالية" مؤكدا ان "البديل الثاني للتعامل مع هذه الازمة هو حدوث انقلاب".واضاف "نحن نريد ان نتجنب الوصول الى هذا الانقلاب ... حفاظا على مصر وعلى ما تحقق من مكتسبات وانجازات".ومن جهة اخرى تقرر منع الفلسطينيين من دخول مصر، بحسب مسؤول في الجوازات المصرية طلب عدم ذكر.اكد المسؤول ان "12 فلسطينيا تم ترحيلهم الى الجهات التي قدموا منها تنفيذا لهذه التعليمات".وقال مصدر في السفارة الفلسطينية في القاهرة طلب عدم ذكر اسمه انه غير مسموح للفلسطينيين بدخول مصر في الوقت الراهن "باستثناء من يحمل تأشيرة اقامة في مصر او الفلسطينيات المتزوجات من مصريين او من يحملون جوازات سفر ديبلوماسية".واضاف ان "هذا الاجراء مؤقت".وفي شمال سيناء، افادت مصادر امنية ان تحقيقات بدأت مع فلسطينيين يقيمون في مدن العريش ورفح والشيخ زويد للاشتباه في تورطهم في تفجير خط انابيب الغاز الذي يستخدم لتصدير الغاز الى الاردن واسرائيل مطلع الاسبوع الجاري.ودعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في اتصال هاتفي الثلاثاء مع نظيره المصري عمر سليمان الى توسيع الحوار حول العملية الانتقالية السياسية بحيث يشمل مجموعات اضافية من المعارضة المصرية، وفق ما اعلن البيت الابيض.وقالت الرئاسة الاميركية في بيان انه خلال هذا الاتصال، ناقش بايدن وسليمان خصوصا الاجراءات التي تدعمها الولايات المتحدة مثل "توسيع المشاركة في الحوار الوطني بحيث يشمل مجموعة كبيرة من افرقاء المعارضة".كما كررت فرنسا دعوتها عملية انتقالية ديموقراطية في مصر حيث دعا وزير الدفاع الان جوبيه الى "انبثاق قوى ديموقراطية" في البلاد.وقد رفض سليمان "التدخلات الاجنبية" في الشؤون المصرية دون ان يذكر اي بلد بالاسم مشيرا الى انها دعوة الى مزيد من الفوضى.وفي القاهرة فتحت المزيد من المطاعم والمتاجر ابوابها رغم استمرار حظر التجول المفروض على العاصمة والاسكندرية والسويس من الساعة 20,00 الى السادسة صباحا (18,00 الى 4,00 ت غ).وحتى الان اوقعت الصدامات بين قوات الامن والمتظاهرين نحو 300 قتيل والاف الجرحى وفقا للامم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش.وتهدد هذه الازمة بخسائر كبيرة لاقتصاد اكبر دولة في الشرق الاوسط مع فرار السياح وانخفاض الاستثمارات الاجنبية.القاهرة (ا ف ب) - حاصر المتظاهرون المصريون الاربعاء مقر البرلمان ومقر مجلس الوزارء غداة تظاهرات هي الاضخم منذ بدء "ثورة 25 يناير" المطالبة باسقاط الرئيس حسني مبارك وقتل ثلاثة متظاهرين في اشتباكات مع الشرطة في مدينة الخارجة بجنوب مصر فيما اتسعت التظاهرات الفئوية لموظفون وعمال يطالبون بتحسين شروط عملهم.وتمكن مئات من المتظاهرين الاربعاء من سد مدخل مبنى مجلس الشعب المصري في وسط القاهرة في اطار حملتهم المطالبة برحيل مبارك الذي يحكم البلاد منذ نحو 30 عاما.ولم تقع اعمال عنف بين قوات الامن والمتظاهرين الذين اكتفوا بالاعتصام امام مدخل المبنى مثل زملائهم المرابطين في ميدان التحرير القريب الذي اصبح معقلا للانتفاضة الشعبية التي تشهدها مصر منذ اكثر من 15 يوما.واعلن رسميا ان اجتماع مجلس الوزراء نقل من مقر الحكومة في شارع القصر العيني الى مقر وزارة الطيران المدني في مدينة نصر.وقال محمد عبد الله "جئنا لمنع اعضاء الحزب الوطني الديموقراطي من الدخول وسنبقى حتى تتحقق مطالبنا او ان نموت هنا" في الوقت الذي ردد فيه المتظاهرون هتافات تطالب برحيل مبارك وتلوح بالعلم المصري.ويقول محمد صبحي (19 عاما) الطالب في جامعة الازهر "الشعب لم ينتخب هذا المجلس" الذي هيمن عليه الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم عقب انتخابات شابتها اعمال تزوير واسعة.وفي ميدان التحرير الذي تحول الى منطقة خيام محصنة، يؤكد الاف المتظاهرين المرابطين بشكل دائم فيه انهم لن يتراجعوا قبل ان يرحل الرئيس مبارك وهو واحد من مطالبهم الرئيسية.وصباح الاربعاء صاح احد الناشطين موجها حديثه للمتظاهرين الذين ينامون في الميدان رغم الليالي الباردة والارهاق "لا تتعبوا .. لا تتعبوا، فالحرية لم تتحقق بعد".وقتل ثلاثة متظاهرين واصيب ما يقرب من 100 اخرين في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد (جنوب مصر) اثر اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الرصاص الحى في مواجهة المحتجين، بحسب مصدر امني.وافاد المصدر ان تظاهرات بدأت مساء الاثنين في مدينة الخارجة واستمرت الثلاثاء غير ان احد ضباط الشرطة سب المتظاهرين فوقعت اشتباكات استخدم خلالها رجال الامن الرصاص ما ادى الى اصابة قرابة 100 شخص.واضاف المصدر ان ثلاثة متظاهرين توفوا صباح الاربعاء متأثرين بجراحهم ما اثار غضب الاهالي الذين اشعلوا النيران في عدة مبان حكومية من بينها مقر المرور ومركز الشرطة ومقر الدفاع المدني والمبنى السكني لامناء الشرطة اضافة الى مقر الحزب الوطني الحاكم.واستمرت التظاهرات الفئوية التي بدأت الثلاثاء في القاهرة ومدن اخرى للمطالبة بزيادة الاجور وتحسين ظروف العمل.وفي مطار القاهرة تظاهر العشرات من موظفي شركة الميناء للمطالبة بتحسين اوضاعهم غداة تظاهرة اخرى نظمها الثلاثاء العشرات من رجال الامن بشركة مصر للطيران احتجاجا على سياسة رئيس قطاع الامن في الشركة.وفي مدينة نصر (شرق القاهرة)، تظاهر الاربعاء موظفو الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء للمطالبة ايضا بتحسين شروط العمل.وفي السويس، بدا ثلاثة الاف من العاملين في 3 شركات تابعة لهيئة قناة السويس اضرابا عن العمل امس. لكن هذه الشركات ليس لها صلة بادارة العمل في المجرى الملاحي.وفي محاولة للتهدئة اعلن مبارك (82 سنة) تشكيل لجنة "تتولى دراسة وإقتراح ما تراه من التعديلات الدستورية للمواد 76 - 77 - 88 وغيرها من المواد الأخرى اللازمة لتحقيق إصلاح سياسى وديموقراطي" في اطار "الحوار الوطني" الذي بدا الاحد بين السلطة والمعارضة الحزبية والعامة ومن بينها جماعة الاخوان المسلمين التي لم تعد تطلق عليها الصحف الحكومية "الجماعة المحظورة" والتي بات النظام يعترف بوجودها كقوة معارضة فاعلة على الارض.وتتضمن مواد الدستور هذه شروطا "تعجيزية" للترشح لرئاسة الجمهورية ولا تحدد عدد للولايات الرئاسية.الا ان هذه الاجراءات السياسية ومنها تاكيد الرئيس عدم ترشحه لولاية سادسة لم تقنع المحتجين او تهدأ من غضبهم حيث اصروا على رفض اي حوار قبل رحيل مبارك فورا.ويقول عصام مجدي وهو محام شاب في الخامسة والثلاثين "لا يمكن ان يكون هناك حوار قبل رحيل مبارك. وعندما يحدث ذلك يمكن التحاور على كل شيء".ويؤكد عاطف عوض وهو نجار في الرابعة والثلاثين وعضو في جماعة الاخوان "لا نريد دولة عسكرية ولا دينية. ما نريده دولة مؤسسات تقوم على انتخابات حرة".واكد نائب الرئيس عمر سليمان للصحافيين ان الرئيس "باق في مصر وسيدير خارطة الطريق" للخروج من الازمة وتحقيق "انتقال حقيقي للسلطة". وقال سليمان في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف الصحف المصرية الثلاثاء ان "الحوار والتفاهم هو الطريقة الاولى لتحقيق الاستقرار في مصر والخروج من الازمة الحالية" مؤكدا ان "البديل الثاني للتعامل مع هذه الازمة هو حدوث انقلاب".واضاف "نحن نريد ان نتجنب الوصول الى هذا الانقلاب ... حفاظا على مصر وعلى ما تحقق من مكتسبات وانجازات".ومن جهة اخرى تقرر منع الفلسطينيين من دخول مصر، بحسب مسؤول في الجوازات المصرية طلب عدم ذكر.اكد المسؤول ان "12 فلسطينيا تم ترحيلهم الى الجهات التي قدموا منها تنفيذا لهذه التعليمات".وقال مصدر في السفارة الفلسطينية في القاهرة طلب عدم ذكر اسمه انه غير مسموح للفلسطينيين بدخول مصر في الوقت الراهن "باستثناء من يحمل تأشيرة اقامة في مصر او الفلسطينيات المتزوجات من مصريين او من يحملون جوازات سفر ديبلوماسية".واضاف ان "هذا الاجراء مؤقت".وفي شمال سيناء، افادت مصادر امنية ان تحقيقات بدأت مع فلسطينيين يقيمون في مدن العريش ورفح والشيخ زويد للاشتباه في تورطهم في تفجير خط انابيب الغاز الذي يستخدم لتصدير الغاز الى الاردن واسرائيل مطلع الاسبوع الجاري.ودعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في اتصال هاتفي الثلاثاء مع نظيره المصري عمر سليمان الى توسيع الحوار حول العملية الانتقالية السياسية بحيث يشمل مجموعات اضافية من المعارضة المصرية، وفق ما اعلن البيت الابيض.وقالت الرئاسة الاميركية في بيان انه خلال هذا الاتصال، ناقش بايدن وسليمان خصوصا الاجراءات التي تدعمها الولايات المتحدة مثل "توسيع المشاركة في الحوار الوطني بحيث يشمل مجموعة كبيرة من افرقاء المعارضة".كما كررت فرنسا دعوتها عملية انتقالية ديموقراطية في مصر حيث دعا وزير الدفاع الان جوبيه الى "انبثاق قوى ديموقراطية" في البلاد.وقد رفض سليمان "التدخلات الاجنبية" في الشؤون المصرية دون ان يذكر اي بلد بالاسم مشيرا الى انها دعوة الى مزيد من الفوضى.وفي القاهرة فتحت المزيد من المطاعم والمتاجر ابوابها رغم استمرار حظر التجول المفروض على العاصمة والاسكندرية والسويس من الساعة 20,00 الى السادسة صباحا (18,00 الى 4,00 ت غ).وحتى الان اوقعت الصدامات بين قوات الامن والمتظاهرين نحو 300 قتيل والاف الجرحى وفقا للامم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش.وتهدد هذه الازمة بخسائر كبيرة لاقتصاد اكبر دولة في الشرق الاوسط مع فرار السياح وانخفاض الاستثمارات الاجنبية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل