المحتوى الرئيسى

التنظيم السرى لوزير الداخلية

02/09 09:13

لم يكن برنامج السيد الرئيس فيه ثورة!.. ولم يكن برنامج السيد الرئيس فيه تنظيم سرى!.. ولا يتصور أحد أن يكون وزير الداخلية بهذا الفجر.. ولا يتصور أحد أن يكون «حبيب العادلى» إرهابياً بهذه الطريقة.. فلا عقل ولا منطق فى تصرفات الوزير، المسؤول الأول عن الأمن، بحجة حماية الجبهة الداخلية ومكافحة الإرهاب.. ولا عقل ولا منطق حين يقود الوزير تنظيماً سرياًً.. التفسير الوحيد أنه مريض نفسياً! لا يوجد تفسير منطقى بالطبع، إذا صح ما نسب إلى الوزير، أنه شكل جهازاً سرياً خاصاً، تكون مهمته إشاعة الذعر فى البلاد إلا أن يكون جباراً فى الأرض، أو مضطرباً نفسياً.. وهنا لابد من توقيع الكشف الطبى بعد ذلك على الوزراء، للتأكد من سلامة قواهم العقلية.. فهناك من ثبت أنه يسرق.. وهناك من ثبت أنه إرهابى.. فكيف اجتمعت كل الموبقات فى حكومة واحدة.. وكان الرئيس يجدد فيها الثقة؟! لا يمكن أن يكون هناك دخان من غير نار.. ولابد أن المعلومات التى تم الكشف عنها صحيحة.. فقد اكتشف «العادلى» أن الرئيس يريد شيئاً واحداً، ولو كان على جثة الشعب.. وهو توريث الحكم.. وحماية عائلة الرئيس.. وبالتالى أخذ الثمن بطريقته، وهيأ المناخ للبقاء هو الآخر.. فشكل تنظيماً إرهابياً سرياً، يمنحه فرصة البقاء. لم يكن «العادلى» يتصور لحظة أنه سيسقط.. ولم يكن «العادلى» يتصور أنه قد يخرج من الحكم.. مثله مثل الرئيس.. فاخترع فكرة «الفزاعة» والجماعة المحظورة.. كما اخترع فكرة الجهاز السرى.. الطريف أنه لم يعد هناك جهاز سرى يهدد مصر، فتطوع وزير الداخلية، بإعادته إلى الحياة.. هذه هى الكارثة.. لذلك حذرنا أنه يحرق مصر.. وطالبنا بضرورة محاكمة «نيرون» قبل أن يسقط! كان «العادلى» يحرق مصر ويتهم القاعدة.. وكان «نيرون» يشعل النار فى الوطن ويتهم الإخوان المسلمين، ويصفهم بأنهم جماعة محظورة.. وحين سأله مفيد فوزى عن مصريين يتم تجنيدهم، للتعاون مع القاعدة قال: «لا يمكن أن ننكر هذا، فعملية التجنيد والتثقيف، وتشكيل بؤرة إرهابية، تتم من خلال الإنترنت»، مؤكداً أن الجريمة المعلوماتية أصبحت من أخطر الجرائم! وظل حبيب العادلى يوهم الرئيس بأنه قادر على إسكات أى صوت، وقمع أى متظاهر.. وإنهاء أى فوضى محتملة، على طريقة سيناريو تونس.. فقال: «لا توجد شعوب متطابقة، فكل شعب له طبيعة خاصة، وظروف خاصة، وما حدث فى تونس دمار وخراب، لأنه خارج المدى المشروع، ومصر لم ترتعش مما حدث هناك، ولن يرتعش مسؤول فيها»..وأتصور أنه الآن يرتعش! وأظن أن الرئيس نام على حس «العادلى»، ووضع فى بطنه «بطيخة صيفى» حتى استيقظ على كارثة.. وأعتقد أن الرئيس كان سيحاكمه على كذبه وخيانته.. إن لم يحاكمه على الانسحاب من الميدان.. وكان سيحاكمه على فزاعة «المحظورة».. وكان سيحاكمه على ما يقوله، بشأن تنظيم القاعدة.. وكان سيحاكمه على التنظيم السرى «الخصوصى».. وكان سيحاكمه على الرعب، الذى عاش فيه الرئيس سنوات! اتركوا أمر «العادلى» للرئيس نفسه.. لا تشغلوا أنفسكم به.. فالذى سيحاكمه هو الرئيس.. والذى سيعاقبه هو الرئيس.. فاتركوا الرئيس يطارد الفاسدين.. واتركوا الرئيس يحاكم الخونة من وزرائه.. واتركوا الرئيس يطارد رجاله.. فقد تأكد الرئيس مثلنا أنه «لا حبيب.. ولا عادلى»!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل