المحتوى الرئيسى

العودة الى الذات بقلم: رابح فطيمي

02/09 00:13

رابح فطيمي مع الانتفاضات الشعبية التي حدثت في تونس وانتقلت لفورها الى مصر ،لهي دلالة على ان العرب لم يبدؤا في تحرير أنفسهم من الاحتلال الداخلي فقط،" التحرير طبعا لا يزال ناقصا مالم تجسد مبادئ الثورة عمليا في دستور ينظم الحياة السياسية والاجتماعية" .ان دلالة الانتفاضات ا لشعبية قد تعيد الدور العربي الى الفعل السياسي العام الذي يخلق التوازن في القوة .لقد ترك غيابنا فراغ في الساحة الدولية ،مما أدى الى إطماع من طرف الكثير من لدول لموغلة في القوة والدول البارزة حديثا .والحقيقة ان هذه العودة لهو انتصار تاريخي َورَدْ على كل الأطماع القريبة والبعيدة ،على اننا نحن موجودون ولم نتحلل .كنت كثيرا ما أتألم لنخبنا العربية المختلفة،ومن عموم موطنينا ،اصبح الكثير موالين لا لأوطانهم بل منهم من انسجم مع هذه الدولة أومع تلك الدولة ,وأصبحنا نمارس الدعاية لتلك المواقف ،والإعجاب الى حد العشق والتماهي وخفت الحدة الثورية التي ورثها العربي والمسلم من حركاته التحررية عبر التاريخ الى منتصف القرن الماضي،وذلك عندما غيبت مبادئها الوطنية التي ثارت من اجلهم أصلا .وشرعنا نضخم في الأدوار ونصنع في إمبراطوريات وهمية في خيال الناس،كما صنعنا امريكا من قبل فإذا رجعنا الى الوراء قليلا تجدنا نحن من صنع امريكا بإعطائها اكثر من حجمها . حتى اذا بدأت المبارزة مع النسور في أفغانستان والعراق حتى رأينا امريكا البسيطة التي تنهزم والجندي الأمريكي لذي يفر من المعركة، فضائح بالجملة كشفتها ثورة العراق المباركة ،وفضائح بالجملة في تونس ومصر كشفتها النتفاضة تونس المباركة رئيس يهرب في جناح الظلام،وتنتقل البلاد من حال الى حال من ملكية مطلقة ومرعى خصب لنهب وسرقة اموال الناس وترهيبهم ،الى حالة مغايرة بدى فيها الخيط الأبيض من الأسود. والحالة هذه .لا نلقي اللوم على تلك المواقف ربما الفراغ السياسي الذي تركناه لغيرنا ترك البعض يتبنى مواقف الآخرين ويدافع عنها .وفي المقابل الآخرين كانوا منتشين بالنصر,.قلت منا من أصابه اليأس بعدما فشلت الكثير من محاولات التغير التي ذهب فيها ضحايا ولم تثمرتلك لمحاولات وزادت اوطاننا سوء .والكثير منا اصابه الإحباط لما آلا له حالنا ،الا ان الحدث التاريخي الكبير الذي حدث في جمهورية تونس .وهو مستمر بقوة في جمهورية مصر المصممة على الحرية بأي ثمن مبدأها في ذلك ماحدث مرة يتكرر .رد الينا الأمل .وسيدخلنا ثانية لصراع والفعل والمشاركة في النادي الدولي . لقد سمعت وقرأت بعودة العثمانين الجدد والتوسع الإيراني في الدول العربية وعملية الإحتواء ووصل بنا الحال ان مدينا رقابنا الى الذابح وننتظر السكين ياللهول كم اصبح العربي رخيص !؟.وامتدت المساومة الى عقائده وهويته التي انتزعها بالدم . بعد اليوم ،وبعد النصر المبين ،لا بد ان نغير المعادلة ونستنشق نسائم النصر والعزة، ونفك قيود الضعف ،ونعود لملئ الفراغ السياسي والثقافي المنسحبين منه منذ عقود .والسؤال الملح لدى الكثيرين وهو سؤال ضروري ،هل قيادة تونس الصانعة للانتفاضة قادرة على تجسيد مبادئ انتفاضتهم؟وهل تمتلك آليات التنفيذ بعد الفترة الانتقالية والتي نص عليه الدستور التونسي؟ أم اننا لا زلنا نعاني الارتباك السياسي المفاجئ الذي تحدثه دوائر المتربصة لكل نجاح عربي؟.لا شك اننا نمتلك مثقفين كبار وسياسين مخلصين .هل هم قادرين على انجاح الفعل الثوري ومواجهة العصبات المختصة لخطف امال الشعوب في الإنعتاق والتحرر.لا شك ان الخارج وأزلامه مصرين على البقاء وفرض وجهة نظرهم في اعادة الدولة الى حظيرتهم مع اعطاء الفتات لشعب .الأيام القادمة تجيبنا على كل الأسئلة .ولما لا نصنع المفاجأة في المعركة القادمة معركة البناء .بناء الدولة .وكنس بقايا الأبارتهايد الجدد والعودة الى حظيرة الوطن الذي يحمي الجميع ،ان تركيا،وماليزيا وكل الدول الحديثة لا تفوقنا إرادة ولا طموحِ .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل