المحتوى الرئيسى

مصريون في الخارج عادوا لمشاركة الوطن في الثورة

02/07 22:17

  لم تكن متابعة الأحداث على شاشة التلفزيون كافية بالنسبة لبعض المصريين المقيمين في الخارج، والذين أسرعوا بالعودة إلى البلاد؛ للمشاركة في «الانتفاضة الشعبية»، المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك. ويرى هؤلاء المغتربون، الذين كانوا يحلمون منذ زمن طويل بتغيير سياسي جذري في مصر، أن قرار العودة إلى الوطن هو الذي فرض نفسه. ويقول فاضل زيان، استشاري، مقيم بلندن: «عدت لأنني أريد المشاركة في الثورة وأيضًا للاطمئنان على أسرتي ورعايتها». ويضيف: «كلنا كنا نأمل في ذلك منذ وقت طويل، لكني أعترف بأنني فوجئت كثيرًا بما حدث»، مؤكدًا أنه لم يشك للحظة في ضرورة العودة رغم محاولات أسرته لإقناعه بالبقاء في أوروبا. ويقول طارق شاهين، موظف مصرفي يعيش في لندن: «كنت في مهمة خارجية في 25 يناير الماضي مع انطلاق التظاهرات الأولى ضد النظام، وعندما عدت بعد ثلاثة أيام إلى العاصمة البريطانية ورأيت الأحداث التي تعيشها بلادي على شاشة التلفزيون، قررت فورًا التوجه إلى وطني، فقمت بحجز تذكرة على أول طائرة متوجهة إلى القاهرة.. كان يجب أن أكون في القاهرة». ويذكر أن رؤساءه دعموه في العمل خلال هذه الفترة الحرجة، بل وعرضوا عليه المساعدة في أي شيء إذا طلب. أما طارق منير، جراح، مقيم في فيينا، فإن خيار عودته كان أكثر تعقيدًا، ويقول: «كنت أغير رأيي كل خمس دقائق، فالأمر كان صعبًا ومفاجئًا،فعندما سمعت الرئيس قررت عدم العودة ورأيت أنه ربما يكون من الأفضل أن يبقى في السلطة حتى نهاية ولايته،لكن في اليوم التالي شن أنصار للرئيس هجومًا داميًا على المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير، أسفر عن مقتل 11 شخصًا على الأقل، وهنا قررت العودة». ويتذكر: «كثيرون منا قالوا: حتى إذا لم نستطع القيام بالكثير في الثورة، فإننا أيضًا لا نستطيع البقاء في الخارج واحتساء قهوتنا بسلام في الوقت الذي يعامل فيه إخواننا بهذا الشكل». وأكد أن ابنه، الذي لم يتجاوز التاسعة من العمر، طلب منه العودة، كما عرض زملاؤه في العمل أن يحلوا محله حتى يستطيع المشاركة في الثورة. والآن يواجه المغتربون المصريون، الذين عادوا إلى وطنهم، معضلة أخرى: البقاء أم العودة؟. ويقول فاضل زيان: إن هذا النوع من الأوضاع لا يعيشه المرء سوى مرة واحدة في حياته.. أريد أن أبقى لمدة أطول».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل