المحتوى الرئيسى

الديموقراطية العربية بين المقراط والمقراطية بقلم:فيصل حامد

02/07 21:18

موضوعنا بهذه المقالة المرجو نشرها في الصحف الورقية اوالالكترونية او الاثنتين معا وان كانت المراهنة على الورقية منها غير مريحة او جدية بسسب ارتباطها بمن يعلفها من السياسيين والحاكمين او من المتمولين النفعيين او من مجموعات من الطائفيين والحاقدين والموتورين وما اكثرهم في كافة بلادنا العربية المشرقية والاوسطية والمغاربية وبلا ادعاء الفرادة او التميز من دولة على اخرى هذا الموضوع في هذه المقالة اردناه ان يكون موضوعا مختصرا لكنه يعبر عن حالة ثقافية عربية متدنية وماساوية لهذا اتخذنا له العنوان الملائم اعتقادا صحيحا بصدقيته وموافقته لمعظم احوالنا واوضاعنا فالديموقراطية كما نرى وعلى طريقتنا العربية العتيدة التي امست مجيدة بحديدة لا تخرج في كافة الاحوال عن اداة بيد السلطات الحاكمة والجاشمة على صدور شعوبها يمكن تسميتها بالمقراط او المقراطية فرادى او جمعا وهذا الكلام على موضوعيته وواقعيته لا يروق بل يغضب الممسكين بالمقراط باليمين والمقراطية باليسار ويلوحون بهما تهديدا وترهيبا لمن يخالفهم بالحزب او الدين او المذهب او العائلةاو بالراي حتى وان كان رأيا سديدا وعلى ذكر السلطة بالسين الساكنة لا بد من ذكرها بالسين الفاتحة للمقارنة بالاغراء والتلذذ فالتطابق بينهما مؤكد لا يحتاج الى توضيح مما يؤصل لغتنا العربية العظيمة التي يتنكر اليها الكثير من ابنائها من العرب والاعراب والمستعربين في اقوالهم ومعاملاتهم ان كلمة مقراط قد تكون غير خافية على القراء ان وجدوا لكنها ملتبسة فالمقراط الذي نعنيه بمقالتنا ليس المقراض الي تستعمله النسوة في الغالب النسوة في تقليم اظافرهن تجميلا وتنعيما بل المعني هو ذلك المقراط الكبير الحجم الفولاذي الصنع الذي يستعمله الكرامون والجنائنيون في تقليم وتقطيع اغصان اشجارهم حتى وان كانت خضراء ومزهرة وثمراء اما المقراطية فهي على وزن الديموقراطية لفظا وطباقا لكن تختلف بالمعنى والمرمى عن المقراضية من المقراض ومن حيث المبنى الحرفي اللغوي واللفظي فالطاء كثيقة وقاسية وشديدة والضاد لطيفة ورخية من الرخاء او الرخاوة اوالارتخاء وان كان توصيف الديموقراطية على انها مشروع انساني حضاري نهضوي يهدف الى ان يحكم الناس بعضهم بعضا بالقوانين الدستورية من خلال مؤسسات مدنية منتخبة انتخابا حرا ونزيها دون تزوير او اكراه او احادية حزبية او قبلية او طائفية كما هي عليه احوالنا المزرية في عالمنا العربي من قبل قادته وحكامه الرابضين على صدره كما تربض الذئاب فوق ضحاياها من الاغنام والحملان اما المقراطية فتطلق تسميتها في بعض مناطق بلاد الشام الجبلية على العصا المستخرجة في الغالب من اشجار السنديان القاسية لايزيد طولها على 90 سم وقطرها لايقل عن 5سم رأسها غليظ ومدبب قد يزرع بالمسامير لتصبح تسميتها بالدبسة من الدبوس او المضروب من الضرب اثناء مهاوشة السكان بعضهم مع بعض لخلافات غالبا ما تكون عائلية وكان والى وقت قريب يستعملها الناس ايضا في مواجهة الوحوش الكاسرة كالضباع التي تواجههم ليلا اوضد الذئاب التي تهاجم حيوناتهم نهارا وان ضربتها قد تكون قاتله ان اصابت الرأس من الجسد ومن كلمة المقراطية سميت القرطه وهي وهي اقل طولا وقطرا لتكون اخف وزنا للتمكن من نقلها في كثير من الاوقات وقد تلازم العديد من السكان وهي بعكس المقراطية التي لا تستعمل الا عند الضرورة القصوى لها وتشوقت لمعرفة من جاء اولئك السكان الجبليون بهذه التسمية الغريبة على التداول بين معظم الناس فعدت للمراجع لاكتشف ان تلك التسمية تطلق على العصا القاسية التي تقرط الجلد قرطا وتكسر العظم في بعض الاحيان كسرا ان كان الضارب ذا زند قوي وكره شديد للمضروب الكثير من الناس خاصة ان كانت اكثريتهم من اهل الدين المتزمتين الذين لا يعرفون حقيقة الدين المنزل من رب العالمين اكثر مما يعرف اليرغوث الطائر عن سطح القمر السائر يصابون بالاستياء وربما بالغضب حينما تحدثهم عن الديموقراطية وتبيان محاسنها وفوائدها بادعاء كونها مستوردة من بلاد غربية وغريبة لا يربطنا بها رابط ولا واثق ومعادية لتقاليدنا وعادتنا وديننا وعندما تواجههم باننا اكثر شعوب العالم قاطبة استيرادا واستهلاكا ونهماوما نتناوله من اطعمة ومشارب صفراء وبيضاء وماء ومن ادوية ومنشطات بحبيبات زرقاء او حمراء تسري في عروقنا وتجري بدمائنا وعقولنا مستورد ومانجلبه من من ابر المخاط حتى الصاروخ والمنطاد مستورد وما نكتب عليه او نتكلم فيه وما ننظر اليه مستورد وما نتعمم منه ونعتمره فوق رؤسنا وما ننتعله باقدامنا مستورد حتى زواجنا مستورد وكراهيتنا لبعضنا بعضا مستورد وكل ما يحيط بنا ويعلونا وتحتنا مستورد فحينما تواجههم بهذه الحقائق الدامغة سرعان ما يظهر عليه الضيق والتبرم والحنق فتراهم وانت تحزن على احوالهم من سؤ افكارهم واعمالهم يلفقون شفاههم بالسنتهم ويبسملون ويلعنون ويكفرون من يخالفهم بالرأي والمعتقد ثم يصمتون ويتوارون بعيدا هكذا هي ديموقراطيتنا العربية مقر ط او مقراطية وهكذا هي احوال مواطنينا علماء كانوا او من الجهلاء يكونون فيا ايتها الشعوب المتمدنة المتقدمة لكم ديموقراطياتكم ولنا ديموقراطيتنا والله المستعان فيصل حامد كاتب وناقد صحفي سوري (مقيم ) بالكويت [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل