المحتوى الرئيسى

يوم الكرامة يوم انتصار ولم يكن يوما للانكسار بقلم:عطية ابو سعده

02/07 16:49

تتواجد هذه الايام افكار وطروحات على نغمة الثورات والمسيرات القائمة في وطننا العربي والهبات العارمة التي منها ما هو ناجح ومنها ما هو في طريقه الى النجاح ومنها من ينتظر جميعها مشاريع لاستعادة الحرية ووضع الاتجاه العربي والاتجاه السياسي للشعوب في الطريق الصحيح لتعود بوصلة الحراك السياسي بعيدا عن المصالح الشخصية لشخوص القيادات والمصالح الشخصية لافراد بعينهم وتعود من جديد للمطالب العامة وللمصالح العامة للشعوب تحت مسميات مختلفة وتحت اساليب مختلفة رغم ان كل تلك المطالب مشروعة وجميعها تصب في بوتقة التحرر من الظلم والطغيان والتحرر من تحكم قلة قليلة في مصائر الشعوب واستغلال خيرات البلاد واضطهاد الشعوب وكأن الامر يتعلق في ممتلكات خاصة يطبق من خلالها حكم العبيد ويسير ابناء الشعب باتجاه العمل بالسخرة.... لكن الامر في واقعنا الفلسطني يختلف كل الاختلاف عن تلك الثورات ويختلف كل الاختلاف عن اناس يتمتعون بكل مقومات حياة الدولة ويتمتعون بالحكم القائم على الارض والطموح لتلك الشعوب العمل على تغيير سياسات اجرامية تطبق في حق الشعوب التي كان من المفروض ان تكون مستقلة ومن المفروض ان تلك الشعوب يتمتعون بكافة انواع الانتماء وحرية الراي وحرية الانتماء وحرية الاستقلال في صراعات الى تحسين الاوضاع وصراعات في نقل للسلطة الحقيقية الى الشعب وبطريقة ديمقراطية وكأن تلك الامور في عصرنا العربي مطالب لا يمكن تحقيقها لولا ارادة الشعوب التي لا تقهر لتستطيع النهوض من جديد وتستطيع الامساك بزمام الامور من جديد وترفع راية الحرية من جديد وترفع راية الانتصار والتحرر من جديد... اليوم نعود الى واقعنا الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال والذي لا يمتلك مقومات التظاهرات السلمية لان الامر يتعلق بنضالين نضال ضد الاحتلال نضال صناعة ثورة ونضال صناعة دولة من بين براثن عدو مستميت على قتل طموحات شعب اراد الحرية اراد العودة الى طموحات استقلال دولة وبناء انتماء حقيقي على اسلوب سياسي حقيقي لتكون لنا دولة على ارضنا وهنا يحق لنا اتباع كافة الاساليب النضالية ان كانت سياسية او عسكرية او جماهيرية بحيث تكون قادرة على وضع البوصلة بالاتجاه الصحيح لكن الانقسام الفلسطيني بين الاطراف جعل ويجعل الورقة الفلسطينية في مهب الرياح ويجعل الواقع الفلسطيني اكثر تشتتا واكثر ضياعا لنترك السياسي الاسرائيلي يلعب وبشكل واضح على وتر هذا الانقسام البغيض الامر الذي يجعلنا نصر على المطالبة وبالحاح على انهاء الانقسام الفلسطيني لنتفرغ جيدا لمقاومة الاحتلال وتفرغ القيادة الفلسطينية على العمل وبشكل واضح وصريح في مناددة العدو الصهيوني بقوة واصرار.... من هنا نطالب من اهلنا في يوم الكرامة بالثورة على الثورة بالثورة في الاصرار على المطالب المؤدية الى النجاح وليس بالثورة الى الانتحار لذا اتقدم الى اهلنا في الوطن والشتات بالتقدم بتظاهرات عارمة تعم كافة مناطقنا الفلسطينية في الضفة قبل القطاع على رفع راية الوحدة ورفع كلمة المحاسبة ومحاربة الفساد اينما وجد واينما كان ومحاربة الاعتقال السياسي التي تمارسه حماس على الارض لتكون مطالبنا واضحة ومحددة الاهداف لتكون لمسيرة اهلنا بالقطاع وبالضفة الغربية اهدافها واضحة ومقبولة.. لقد انتشر الفساد والظلم والاضطهاد والقمع في قطاعنا الحبيب وانتشرت البطالة وانتشرت المحسوبية .... نريد ثورة شعب نريد كلمة حق نريد محاسبة نريد رفع الظلم عن شعبنا فليرفع اهلنا راية الحرية ويرفع مطالبه واضحة وصريحة ليصنع بها الوحدة ويصنع بها الخروج من هذه الازمة ازمة الانقسام ازمة الشقاق الذي كان له الدور الكبير لانتشار حالة الكسب الغير المشروع وحالة الحكم العسكري على الارض فليرفع اهلنا راية واحدة واساسية راية المطالبة بانهاء الانقسام وراية مواجهة الظلم والفساد وراية الاعتقال الفلسطيني الفلسطيني وراية مواجهة الظلم وطغيان الميليشيات .... تلك مطالب شعبية واضحة وصريحة ومطلب جماهيري ومطلب فلسطيني فهل تكون الهبة الجماهيرية في يوم الكرامة تسير في الاتجاه الصحيح وهل تكون لشعبنا العزيمة الواضحة وقدرة التاثير المباشر على السياسيين الفلسطينيين لصناعة الوحدة باوامر شعبية لا اوامر خارجية وهل يمكن للقادة الفلسطينية الاستماع لاوامر الشعب وطموحاته وهل تستطيع القيادة الفلسطينية العودة الى احضانه وهل لها القدرة على اتخاذ القرار والعودة الى احضان الشعب لا احضان الغرباء ... الكاتب عطية ابوسعده / ابوحمدي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل