المحتوى الرئيسى

أحمد سمير : صديقي عمر سليمان.. ما تريده لن يحدث..اضرب بالنار

02/07 11:47

الصديق العزيز عمر سليمان.. اعرف أن هتاف “ولا شفيق ولا سليمان الكلام ده كان زمان ” أكثر ما يثير ذعرك فيما يحدث، اعرف انك تدرك ان قضية هؤلاء ليست إزاحة خيال مأته تجاوز الـ 83 وأمر بإطلاق الرصاص على شعبه.. القضية ان الشعب ــ ببساطة ــ يريد إسقاط النظام.. صديقي سليمان.. اعرف انك لست سوى ترس في قاطرة نظام.. في شبكة مصالح لا نهائية.. نواب وطني نجحوا بالتزوير.. ألاف ينهبون يوميا في المحليات والحي.. رجال أعمال مرتبطون بالرئاسة .. ضباط أمن دولة وأمن مركزي لا تروق لهم كثيرا فكرة المحاكمة .. موظفون كبار وعمداء كليات ومحافظون وعمد قرى ارتقوا مناصبهم بالتعين دون وجه حق. صديقي سليمان.. لم اهتم بجمع معلومات عن شخصك الكريم من قبل.. ولكن راقت لي اتهامات وجبات كنتاكى وهجمات الجمل والحديث عن الأجندات الخاصة والـ 100 يورو .. تجعلني أتعرف عليك وأرى ملامحك الوسيمة بوضوح. صديقي عمر سليمان اعلم ما تفكر فيه.. اعلم ما ينتظرنا في التحرير.. اخبرني به صديقك شفيق الذي يجري لقاءات صحفية أكثر من قنابل غاز الأمن في جمعة الغضب. سأله مذيع ماذا عن إحكام السيطرة الأمنية مستقبلا فأجاب أنها مسالة وقت فعندما انهارت المؤسسة العسكرية في 67 استعدنها في سنوات حتى أعدنا العساكر من قراهم واستعدينا وفي النهاية خضنا حربنا.. في النهاية خضنا حربنا.. حبيب قلبي يا رومانسي.. صديقي سليمان.. تتصور أنني لا أعرفك.. خطأ تربطنا علاقة قديمة.. أعرفك وحزين لأنك لا تذكرني.. اعرف انك لن تلغي قانون الطوارئ بحجة أن الوضع الأمني صعب وأنت تخشى على البلد من الفوضى.. اعلم انك لن تحل مجلس الشعب و ستقول انه هو من سيقوم برفع يده حين تعديل المادة 76 و77 بضوابط ليتمكن 15 شخص وهمي من الترشح أمامك بدلا من 5 خيالات مأته فقط.. لتنجح في النهاية أنت لأنك الخيار الأفضل .. لن تحل المجالس المحلية لان الأمن غير مستتب ولا يمكننا إجراء انتخابات.. لن تسمح بالإشراف القضائي الكامل كي لا تلوث القضاة بالسياسة ولن تسمح بالإشراف الدولي على انتخابات الرئاسة كي لا يتدخل احد في شئوننا.. ولن تسمح بتعددية كي لا تسمح “للإخوان الأشرار” بإشعال البلد و لا بحكومة انقاذ وطنى لانك تائه و لا تعرف من يمثل شباب الميدان. لا تدهش صديقي من قدرتي على قراءة أفكارك.. لا تبتسم وتتساءل كيف لي أن اعرف قبل أن تتكلم.. أنا أعرفك جيدا .. اعرف ضحكتك .. اعرف آلاعيبك .. اعرف.. رأيتك لسنوات.. رايتك لمدة 30 عاما تتحدث.. لم يكن اسمك سليمان آنذاك كان اسمك حسنى.. ولم تكن قادما من كتيبة مخابرات ولكن من كتيبة قوات جوية مجاورة .. صديقي سليمان.. اعلم انك لن تسلم السلطة من العصابة للشعب وتنحى نفسك.. اعلم انك تنتظر انحسار الاهتمام الإعلامي واعلم انك تراهن على ان الناس ستزهق.. صديقي سليمان.. الناس زهقت خلاص طول 30 سنة.. ليس هناك المزيد من الزهقان يا صاحبي. صديقي سليمان.. لا أعدك بأنك ستجد الـ 2 مليون كلهم في ميدان التحرير حين تقرر أن اللعبة انتهت.. ولكنى أعدك أنني سأكون موجود.. و أعدك أنني لن أجري حين تتقدمون .. سألتقط حجارة الميدان وأقذفكم بها.. لم اعد أخاف منذ رأيتكم تجرون.. على جثتي أن يدفع سائق ميكروباص جنيه واحد لشرطي.. أو يضرب مشتبه به في قسم شرطة.. أو يعتقل عيل في تانيه جامعه لأنه ملتحي.. سأقتل في هذا الميدان.. لا اعلم هل ستقتلني الشرطة أم الجيش أم البلطجية.. الغازات المسيلة أم المولوتوف أم الحجارة أم الرصاص الحي.. لا اعلم.. ولكنى اعلم أنني سأكون مبتسما لحظتها.. لم أصل الجنازة على أربعة في التحرير ليختار لي مبارك رئيسي..سانتزع حياة حرة أو موت حر.. هذه أجندتي الخاصة التي يكرها إعلامك و لن أتخلى عن أجندتي لصالح أي كشكول سلك منك أو ممن عينك أو من صديقكم أحمد شفيق. مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل