إدانة فتاة إسرائيلية سربت أسرارا عسكرية

أدانت المحكمة الجزائية فى تل أبيب اليوم، الأحد، شابة إسرائيلية بتهمة تسريب وثائق عسكرية سرية إلى صحفى أثناء خدمتها العسكرية فى الجيش الإسرائيلى. واستخدمت بعض هذه الوثائق فى إعداد مقالات نشرتها صحيفة هارتس وبينها مقال كشف أن القوات العسكرية تلقت أوامر باغتيال عناصر فى حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية، فى حين كان يمكن توقيفهم، وذلك فى خرق لقرار من المحكمة الإسرائيلية العليا. وحصل الصحفى الذى كتب الموضوع اورى بلاو على حصانة من الملاحقة القضائية بعد تسليمه الوثائق السرية التى بحوزته لعملاء الاستخبارات، بناء على اتفاق مع النائب العام. وذكرت تقارير إعلامية أن المجندة السابقة عنات كام لم تدن بتهمة "التجسس" الأكثر خطورة حسب اتفاق تسوية عقده محاميها. واعترفت عنات كام حسب مصادر قضائية بعد اتفاق بين محامييها وبين مكتب المدعى العام "حيازتها لوثائق سرية بطريقة غير شرعية"، وتمريرها للصحفى اورى بلاو من صحيفة هارتس. وأدينت كام بالاستفادة من منصبها كسكرتيرة للجنرال يائير نافية لرئيس المنطقة العسكرية الوسطى التى تشمل الضفة الغربية لحيازة ما يقارب 2000 وثيقة تعد "سرية للغاية". وأعلنت كام التى تخضع لإقامة جبرية منذ 2009 أنها تصرفت بما ينسجم مع قناعاتها، أنه "من المهم لى أن أبلغ عن أساليب الجيش فى الأراضى الفلسطينية" بعد أن اكتشفت وجود تعليمات مخالفة لقرار صادر عن المحكمة العليا واعتبرته مخالفا لضميرها، وستعلن عقوبتها خلال شهرين.