المحتوى الرئيسى

كاتب إسرائيلى يتوقع حربا أهلية فى مصر حال رحيل مبارك

02/06 17:00

انتقد تسيفى برئيل المحلل الاستخباراتى بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية المطالبات المستمرة للدول الأوروبية للرئيس مبارك بالرحيل، متوقعا حدوث انقلاب جذرى فى المنطقة فى حالة استجابة الرئيس المصرى لهم ومن أهمها تحول مصر إلى دولة إسلامية. وقال برئيل فى مقال له تحت عنوان "مصر تتغير للأسوأ" إنه ربما يضطر رؤساء دول مثل الرئيس الأمريكى باراك أوباما والفرنسى نيكولا ساركوزى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو للهبوط بميدان التحرير بطائراتهم ويهتفون مع المتظاهرين "الشعب يريد إسقاط الرئيس" حتى يرحل مبارك. وأوضح برئيل أن هؤلاء الرؤساء فتحوا انتقاداتهم على الرئيس مبارك وأصبحت حقوق الإنسان على رأس أولوياتهم، فى حين أنهم لم ينطقوا بكلمة واحدة عن ملك السعودية وعن سلطان عمان وعن معمر القذاقى وعن نظام الحكم فى الجزائر، وفى لحظة واحدة أصبح مبارك معاديا للغرب. وأضاف أن هؤلاء الرؤساء لا يعلمون أن اى انقلاب سيكون ضدهم حيث سينقلب نظام الحكم إلى النظام الإسلامى وستجول شوارع القاهرة سيدات ترتدين الحجاب ويسرن خلف رجال بلحى طويلة، موضحا أنه ستطرأ تغيرات جذرية فى المجتمع المصرى وسيندثر العلمانيون فيهم. وأشار برئيل إلى أنه من الصعب أن تضع الدول الأوروبية مبارك بجانب معمر القذاقى وعمر البشير وأحمدى نجاد وتصفهم بأنهم محور الشر الجديد، وأن مصر لا تحترم حقوق الإنسان أو أنها دولة إرهابية، لكن يمكن تقدير الأوضاع بمصر على أنه قلق محدق لمن يدرس الخريطة السياسية للمنطقة. وقال إن "مصر مبارك" لم تنجح فى حل الكثير من الصراعات فى المنطقة مثل الصراع العربى – الإسرائيلى والأزمة فى لبنان ولم تتمكن من منع اندلاع الحرب بالعراق. لكن فى حالة رحيل مبارك فورا فإن نتيجة هذا ستتحول القاهرة إلى ميادين لحرب أهلية، وستكون السعودية هى الدولة الرائدة بالمنطقة وستحظى بحماية أمريكا، وفى المقابل تحالف تركيا والعراق وإيران. لكن مبارك حتى الآن لم يذهب رغم الحجارة التى تلقى عليه من أمريكا، والسؤال الذى يطرح نفسه ما الدرس الذى تعلمه ملك السعودية وأمير قطر من موقف أمريكا تجاه الرئيس المصرى؟ ولماذا يفرح أحمدى نجاد والخمينى؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل