وقفـةمصر ثم مصر
سوف يكون التاريخ شاهدا علينا, والشعب أيضا, برجاله ونسائه وأطفاله, أما الشباب الذي يتصدر الساحة الآن فهو يمتلك النقاء والحس الوطني الذي يجعله محافظا علي الوطن, ومدافعا عن أمنه واستقراره, لأن هذا يعني في نهاية الأمر حرصه علي سلامة أسرته الصغيرة ومجتمعه الكبير. ونقول بكل الثقة إن شبابنا بخير, وقد رأيناه حارسا ومتيقظا أوقات الخطر وقد تصدي للخارجين علي القانون الذين أرادوا بث الرعب في نفوس المواطنين, فإذا بهذا الشباب يتسلح بكل ما امتلكه من أدوات بسيطة, ويسهر الليل بكامله برغم بروده الطقس حتي يحمي أهل الحي والشارع الذي يقطن فيه. مصر الآن تطلق نداءها لكل أبنائها دون استثناء أو اقصاء لاحد, نداء للتعقل والحوار, والوصول بسفينة الوطن إلي شاطئ الأمان, وحتي لا نعطي فرصة للمتربصين والحاقدين علي تاريخ ودور ورسالة مصر علي مدي التاريخ. نعم.. مصر تنادينا جميعا, ليس لنحارب عدوا ظاهرا أمامنا, وهي التي لم تتردد يوما في الوقوف أمام الغزاة, وإنما لنحارب الفوضي والفتنة, وهو الجهاد الأكبر. ويقينا فإن شعب مصر بكل أطيافه وقواه سوف يلبي النداء.muradezzelarab@hotmailcom
Comments