المحتوى الرئيسى

البدوي: الوفد ليس حزبًا ليبراليًا.. وقادر على حكم مصر

11/12 16:59

كتب - إمام أحمد:

في مفاجأة، صرح الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، بأن "بيت الأمة" لم يكن حزبًا ليبراليًا على مدار تاريخه، بل كان حزب الوطنية المصرية والدستور واستقلال الإرادة الوطنية، متابعًا: "لكن حزب الأحرار الدستوريين كان هو حزب الليبرالية في مصر".

وأضاف البدوي، خلال لقائه مع مرشحي المرحلة الأولى لحزب الوفد، في مقر الحزب مساء الجمعة، أن الوفد لا يتنصل من الليبرالية، قائلاً: "الليبرالية الملتزمة بالدستور المصري الذي تنص مادته الثانية على أن مبادىء الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع، تتفق كل الاتفاق مع صحيح الإسلام لأن الإسلام دين الحرية.. الحرية السياسية والاقتصادية وحرية الفكر وحرية العقيدة، مشيرًا للآية القرآنية: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".

وشدد رئيس الوفد في خطابه لمرشحي الحزب: "نرفض العلمانية التى تفصل بين الدين والدولة، كما نرفض الدولة الثيوقراطية التي تجعل رجال الدين يسيطرون على الدولة، متابعًا: "الإسلام ليس حكرًا ولن يكون على حزب أو تيار أو جماعة بعينها، فالإسلام للمصريين جميعاً.. فهو دين للمسلم، وحضارة وثقافة للمسيحي، فلا يجب أن يدعى أحدًا أنه يمثل الإسلام دون غيره".

كما أكد السيد البدوي على أن حزب الوفد سوف يظل مؤمنًا بأن "مبادىء الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع"، كذلك مؤمنًا بحق أصحاب الديانات السماوية الأخرى فى الإحتكام إلى شرائعهم في أحوالهم الشخصية وأمورهم الدينية.

وأردف البدوي قائلاً: "إن السلطة السياسية فى الإسلام مدنية، والحاكم فى الإسلام مدني يختاره الشعب فى ( صندوق الانتخابات ) وهو البديل الشرعى لـ ( البيعة )"، مضيفًا: "الحاكم فى الإسلام يراقبه الشعب ويحاسبه".

واستشهد بقول الإمام أحمد بن حنبل "إن الحاكم القوي الفاسق خير من الحاكم الضعيف المؤمن؛ لأن الأول فسقه لنفسه وقوته للمسلمين، أما الثانى فإيمانه لنفسه وضعفه على المسلمين", مؤكدًا أن القاعدة الفقهية فى أمور الدنيا والحكم والسياسة، أن ما يراه الناس حسنا فهو عند الله حسنا".

وطالب البدوي، مرشحي الوفد بأن يكون لديهم مثل هذه المعلومات وهم يواجهون تيارات التكفيرية في الانتخابات، قائلاً: "أردوغان رئيس وزراء تركيا كان فى لقاء مع مجموعة من الشخصيات العامة فى مصر وأبدى دهشته عندما يطلق البعض على حزب "العدالة والتنمية" أنه حزب إسلامي.. ومصدر إندهاشه أن 97% من سكان تركيا مسلمين، فلماذا لا يسمى الحزب الاشتراكي التركي حزباً إسلامياً".

على صعيد آخر، أكد السيد البدوي أن "الوفد لم يكن حزب الباشوات - كما يعتقد البعض - و لكنه كان حزب العمال والفلاحين والبسطاء، وكان يُطلق عليه حزب الجلاليب الزرقاء".

كما أكد رئيس حزب الوفد، قدرة حزبه على تغيير مصر في 36 شهرًا فقط، قائلاً: "نملك سابقة أعمال وإنجازات تؤهلنا لصنع المستقبل.. ومن هنا كان التزامنا بوعد وعهد أن نغير مصر فى 36 شهرًا"، مشيرًا إلى أن البرنامج الانتخابي لحزب الوفد جاهز للتنفيذ فور تولي الوفد الحكم.

واختتم البدوي خطابه لمرشحي الحزب بكلماته: "كل المؤشرات تؤكد أن الوفد قادم قادم.. الناس يضعون أمالا ً كبيرة على الوفد لأنه البديل الآمن المطروح على الساحة السياسية الآن، فهو الاعتدال وحزب الوسطية وحزب الوطنية المصرية".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل