سبب تسمية عيسى المسيح بذلك الإسم

عيسى المسيح

عيسى المسيح :

بعث الله سيدنا عيسى المسيح ابن مريم و كما هو معروف بالمسيح عيسى ابن مريم و هو من أولي العزم من الرسل و قد أرسله الله تعالى رحمةً و هدايةً إلى قومه ليقوموا برشدهم إلى طريق الإيمان بوجود الله .

سبب تسمية عيسى المسيح :

أيد الله تعالى نبيه بالعديد من المعجزات الخارقة للطبيعة  علهم يصدقوا نبوته و يؤمنوا بوحدانية الله تعالى
فتجلت هذه المعجزات في قدرته على إحياء الموتى و المسح على الأبرص و شفائه
و المسح أيضاً على الأبكم فيشفى ، و تشكيل الطير و بعثها للحياة ، و إخبار قومه بطعامهم و شرابهم بإذن الله تعالى.
لذلك سمى عيسى المسيح .

السر وراء ميلاد عيسى المسيح -عليه السلام :

قد كانت ولادة سيدنا عيسى المسيح عليه السلام هي من آيات و معجزات الله تعالى فقد أرسله آيةً لقومه
يؤثر بهم و يدلهم على الطريق الصحيح

نفخ جبريل عليه السلام في جيبِ دِرع السيدة مريم عليها السلام  و هذه هي الفتحةُ عند العُنُق
فحملت بعيسى عليه السلام ثم تنحت بحملها بعيدًا
خوفاً منها أن يعيّرَها الناس بولادتها من غير زوج ، ثم ألجأها وجع الولادة إلى ساقِ نخلة يابسة و تمنّتِ الموت حينها
و ذلك كان خوفًا من أذى الناس لها نتيجة لولادتها طفلاً دون أن تكون متزوجة من رجل و لم تتزوج من قبل ،
و من ثم قام جبريلُ عليه السلام بمناداتها من مكان من تحتها من أسفل الجبل يُطمئنُها و يخبرها
أنّ الله تبارك و تعالى جعل تحتها نهرًا صغيرا و يطلبُ منها أن تهُزَّ جذع النخلة ليتساقطَ عليها
الرطب الجنيّ الطريّ و أن تأكل و تشرب مما رزقها الله و أن تقرّ عينُها و أن تقول لمن رءاها
و سألها عن ولدها إني نذرت للرحمن أن لا أكلّم أحدًا .

مواجهة قومها :

ثم ذهبت السيدة مريم عليها السلام إلى قومَها تحمل مولودَها عيسى عليه السلام على يدِها في بيت لحم.
 “فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا “. مريم/27 .

فأنكر عليها قومها هذا بصورة شديدة و قالوا لها : لقد فعلتِ فِعلة منكرةً عظيمة ، ظنوا بها السوء و صاروا يوبخونها و يُؤذونها و هي صامته لا تستطيع التحدث
لا تجيب لأنها أخبرتهم أنها نذرت للرحمن صومًا ، و لما ضاق بها الحال أشارت إلى عيسى المسيح عليه السلام
أنْ كلِّموه ، عندها قالوا لها ما أخبر الله به بقوله :” فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا”. [مريم/29 ].

عند ذلك أنطق الله تعالى بقدرته سيّدَنا عيسى عليه السلام ، و كان لايزال رضيعًا .
” قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا . وَ جَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ  وَ أَوْصَانِي
بِالصَّلاةِ وَ الزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا . وَ بَرًّا بِوَالِدَتِي وَ لَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا .
وَ السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَ يَوْمَ أَمُوتُ وَ يَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا “
.

السيدة مريم عليها السلام :

كانت السيدة مريم تنتمي لأسرة كريمة فاضلة حتى أن الله تعالى كرمهم فأنزل سورة كاملة باسم “آل عمران”
ليُخلد ذكرهم على مر الزمان ، لما علمت أم مريم بحملها نذرت وليدها لخدمة بيت المقدس
و القيام على شئونه ، لما وضعت حملها و وجدتها بنتاً حزنت بشدة ظناً منها أن الله لن يتقبل
نذرها لأن البنت لن تستطيع القيام على أعمال البيت كالصبي
كرست السيدة مريم حياتها كلها للعبادة و القنوط لله تعالى فاتخذت من المسجد بيتاً لها
لا تُبارحه أبداً حتى أصبحت في معية الله سبحانه و تعالى ، و كان نبي الله زكريا
كلما مر عليها وجد عندها طعاماً و رزقاً كثيراً فتعجب لأمرها و سألها عن مصدر هذا الرزق
لتجيبه السيدة العذراء أن الله يرزق من يشاء بغير حساب..

رفع عيسى إلى السماء :

لما بدأ القوم يتحدثون عن معجزات نبي الله خاف كهنة إسرائيل أن يؤمنوا له فكانوا يدبرون لقتله و تعذيبه
ذهبوا لملك الروم في بلاد الشام و أخبروه أن واحد من قومهم يسعى لحكم اليهود و سحب
بساط الملك من بين أيديه ، فخاف الملك و أمر جنوده بالبحث عن عيسى عليه السلام و قتله
لكن الله أبى أن يُهان نبيه فرفعه إليه بجسده و روحه و شبه لبني إسرائيل رجل آخر فصلبوه
و ظنوا أنهم قتلوا عيسى عليه السلام ، يُقال أن هذا الرجل يُدعى يهوذا الإسخريوطي أحد تلامذة عيسى الخائنين.

مواضيع قد تعجبك