سنن يوم الجمعة المستحبة عن النبي

سنن يوم الجمعة المستحبة

هل هناك سنن خاصة بيوم الجمعة؟  وما هي سنن يوم الجمعة المستحبة عن النبي  نجيب عن هذه الأسئلة في السطور الآتيه.
إن اتباع سنة الرسول الكريم له ثواب عظيم، وأمرنا به الله تعالى
يقول الله في كتابه: (من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظًا)
أما يوم الجمعة فقد فضّله الله سبحانه وتعالى عن باقي أيام الاسبوع وأمر الأنبياء أن يعلمونا سنن هذه الليلة وكيفية القيام بهذه السنن، ومنهم رسولنا الكريم محمّداً صلّى الله عليه وسلم.

سنن يوم الجمعة المستحبة عن النبي 

أولًا: الاغتسال والتطيّب

من أهم سنن يوم الجمعة المستحبة عن النبي  وأكثرهم انتشارًا في يوم الجمعة هي سنة الاغتسال، حيث يُستحَبّ أن يقوم المسلم بالاغتسال في هذا اليوم المبارك.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حديث شريف:
“إذا جاء أحدُكم الجمعةَ، فليغتسلْ”

ومن السنن الأخرى يوم الجمعة أيضًا بعد الاغتسال، هي سنة التّعطر، والمقصود به
أن يتعطّر المسلم بما تيسّر لديه من عطر حسن، حيث يعطر المسلم في يوم الجمعة جسمه ويعطر ثيابه برائحة طيّبة.
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه،
أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له،
ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى”. رواه البخاري.
ويسن للمسلم أيضًا أن يلبس أحسن ثيابه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعد أحسن ثيابه للوفد والجمعة.

ثانيًا: السواك

استخدام السواك من السنن الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن، وأن يمس طيبًا إن وجد”
رواه البخاري ومسلم

ثالثًا: التبكير لصلاة الجمعة

يغفل كثير من الناس عن هذا الأمر، رغم فضله العظيم، فالتبكير لصلاة الجمعة من سنن يوم الجمعة المستحبة عن النبي
فينبغي على المسلم التبكير بالحضور إلى مصلى الجمعة، وإدراك الخُطبة من أوّلها؛ فكلّما بكّر أكثر، زاد أجره عند الله تعالى.

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح، فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرب بقرة
ومن راح في الساعة الثالثة، فكأنما قرب كبشًا أقرن
ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرب بيضة
فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر”. رواه البخاري ومسلم.

رابعًا: المشي لصلاة الجمعة على الأقدام

من سنن يوم الجمعة المستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، المشي على الأقدام للصلاة،  عن أوس بن أوس الثقفي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
“من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب
ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها”.
رواه أبوداود والنسائي وصححه الألباني.

قال الإمام النووي: ” يستحب لقاصد الجمعة أن يمشي وأن لا يركب في شيء من طريقه إلا لعذر كمرض ونحوه”.

خامسًا: الإنصات للخطبة، ولما يقوله الإمام

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت”. رواه البخاري ومسلم .

سادسًا: صلاة ركعتي تحية المسجد ولو كان الإمام يخطب

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب
فجلس، فقال له: “يا سليك قم فاركع ركعتين، وتجوز فيهما”، ثم قال:
“إذا جاء أحدكم يوم الجمعة، والإمام يخطب، فليركع ركعتين، وليتجوز فيهما” رواه مسلم.

سابعًا: صلاة ركعتين أو أربع بعد الجمعة

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته. متفق عليه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعًا”. رواه مسلم .

ثامنا: قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر

من المُستحَبّ في يوم الجمعة، قراءة الإمام في صلاة الفجر سورتَي السجدة والإنسان اقتداءً بالنبي صلّى الله عليه وسلّم؛ لأنّ هاتين السورتين تحدّثتا عمّا كان ويكون في يوم الجمعة، ومن ذلك خلق آدم عليه السلام، وما يكون من المعاد، وحشر الخلائق

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر (آلم تنزيل). السجدة و (هل أتى على الإنسان). متفق عليه

تاسعًا: قراءة سورة الكهف

وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تروي فضل قراءة (سورة الكهف) يوم الجمعة
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين” رواه الدارمي 

سنن يوم الجمعة المستحبة عن النبي

عاشرًا: الدعاء في ساعة الإجابة

الدعاء في ساعة الإجابة وتحرّيها، وهي آخر ساعة بعد العصر
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة
فقال: “فيه ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي، يسأل الله تعالى شيئًا، إلا أعطاه إياه”
وأشار بيده يقللها. رواه البخاري ومسلم.

الحادي عشر: كثرة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهذا يصح في ليلة الجمعة وفي يوم الجمعة بل وفي كل وقت وفي أي مكان، لأن الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام مستحبّة في كافة الأوقات.
إلا أنّها يوم الجمعة أكثر استحباباً؛ لورود الحديث في ذلك
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة، فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرًا”. رواه البيهقي وحسنه الألباني.

 

مواضيع قد تعجبك