أفضل الأوقات لقراءة سورة الكهف وفضل قراءتها

سورة الكهف

إن قراءة القرآن الكريم من أفضل الأعمال ومن أفضل القربات،  وقراءة سورة الكهف خاصة لها فضل عظيم
يناله المسلم.
يقول النبي ﷺ: اقرءوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة” 
ويقول ﷺ: “من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف
ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”
. رواه الترمذي.

(سورة الكهف)

(سورة الكهف) يأتي ترتيبها الثامن عشر من سور القرآن، وهي من السور المكية التي أُنزلت بعد سورة الغاشية.
وهي إحدى خمس سورة بدأت بجملة «الحمد لله»، بالإضافة إلى الفاتحة والأنعام وسبأ وفاطر.
وكلها تبتدئ بتمجيد الله جل وعلا وتقديسه والاعتراف له بالعظمة والكبرياء والجلال والكمال
تبدأ باسلوب الثناء ، ثم بالحمد لله 
وتروي السورة أربع قصص قرآنية هي قصة أهل الكهف وقصة صاحب الجنتين وقصة موسى عليه السلام مع الخضر وقصة ذي القرنين. وقد أخذت السورة اسمها من قصة أصحاب الكهف.

موضوعات (سورة الكهف)

يسير سياق السورة حول موضوعات رئيسية في أشواط أربعة، حيث تبدأ السورة بالحمد لله الذي أنزل على عباده الكتاب للإنذار والتبشير . تبشير المؤمنين وإنذار الذين قالوا اتخد الله ولداً وتقرير أن ما على الأرض من زينة إنما هو للابتلاء والاختبار
والنهاية إلى زوال وفناء .
يقول عزّ وجل (ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ*
قَيِّمٗا لِّيُنذِرَ بَأۡسٗا شَدِيدٗا مِّن لَّدُنۡهُ وَيُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنٗا *
مَّٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدٗا *وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا مَّا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٖ وَلَا لِأٓبَآئِهِمۡۚ كَبُرَتۡ كَلِمَةٗ تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡۚ
إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبٗا* فَلَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفۡسَكَ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَسَفًا*
إِنَّا جَعَلۡنَا مَا عَلَى ٱلۡأَرۡضِ زِينَةٗ لَّهَا لِنَبۡلُوَهُمۡ أَيُّهُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗا * وَإِنَّا لَجَٰعِلُونَ مَا عَلَيۡهَا صَعِيدٗا جُرُزًا)

ويتلو هذا قصة أصحاب الكهف، الذين فرّوا من حاكمهم الظالم هربًا من بطشه،
وهي نموذج لإيثار الإيمان على باطل الحياة وزخرفها  والاتجاء إلى رحمة الله في الكهف، هرباً بالعقيدة أن تُمس.
وتبدأ القصة بالآيات (أمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا*
إِذۡ أَوَى ٱلۡفِتۡيَةُ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةٗ وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدٗا)

ويبدأ الشوط الثاني

بتوجيه الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن يصبر نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه  وأن يغفل الغافلين عن ذكر الله.
ثم تجيء قصة الجنتين تصور اعتزاز القلب المؤمن بالله، واستصغاره لقيم الأرض.
وينتهي هذا الشوط بتقرير القيم الحقيقة الباقية.
والشوط الثالث يتضمن عدة مشاهد متصلة من مشاهد القيامة تتوسطها قصة آدم وإبليس.
وينتهي ببيان سنة الله في إهلاك الضالمين، ورحمة الله وإمهاله للمذنبين إلى أجل معلوم.
وتشغل قصة موسى مع العبد الصالح الشوط الرابع وقصة ذو القرنين الشوط الخامس.
ثم تختم السورة بمثل ما بدأت: تبشير للمؤمنين وإنذار للكافرين، وإثباتاً للوحي وتنزيهاً لله عن الشريك.

ويربط القصص الواردة في (سورة الكهف) محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:
فتنة الدين (قصة أهل الكهف) وفتنة المال (صاحب الجنتين) وفتنة العلم (موسى عليه السلام مع الخضر)
وفتنة السلطة (ذو القرنين).
ويرد ذكر إبليس في منتصف السورة والتحذير من عاقبة اتخاذه وليًا
فتنص الآية 50: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ
أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا)
وفي ذلك دلالة على أن المحرك الرئيسي لتلك الفتن هو الشيطان الذي يزينها للناس.

فضل قراءة (سورة الكهف)

وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تروي فضل قراءة (سورة الكهف) يوم الجمعة، نذكر منها:
عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم- قال:
“من قرأ سورة الكهف، ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق”

وقد أخرج الحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه
أنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال:
“من قرأ سورة الكهف، يوم الجمعة أضاء له من النّور ما بين الجمعتين”.
وفي رواية عند الحاكم أنّه – صلّى الله عليه وسلّم – قال:
“من قرأ سورة الكهف، كما أنزلت، كانت له نوراً يوم القيامة من مقامه إلى مكة،
ومن قرأ عشر آياتٍ من آخرها ثمّ خرج الدجال لم يسلط عليه…”،
وهذه الزّيادة التي وردت في هذه الرّواية أخرجها مسلم في صحيحه وأبو داود والترمذي في سننهما وأحمد في مسنده.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من قرأ سورة الكهف، في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة
وغُفِر له ما بين الجمعتين”.

سورة الكهف

وفي صحيح مسلم مرفوعاً: “من حفظ عشر آيات من أوّل سورة الكهف، عُصم من الدجّال”

قال البخاري في صحيحه: باب فضل سورة الكهف، ثمّ ذكر بسنده عن البراء بن عازب قال:
“كان رجل يقرأ سورة الكهف، وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين
فتغشّته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر
فلما أصبح أتى النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزّلت بالقرآن”. متفق عليه

أفضل وقت لقراءة (سورة الكهف)

ليس لقراءة (سورة الكهف) يوم الجمعة وقتًا مُحددًا، ولكن ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ أفضل وقتٍ لقراءتها
يكون ما بين صبيحة يوم الجمعة إلى وقت غروب هذه اليوم، فتُقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها
وأرجعوا ذلك إلي أن اليوم في الاصطلاح الشرعي يبدأ من طلوع الفجر وينتهي بغروب الشمس.
وهناك رواية ضعيفة أنّها تقرأ يوم الجمعة مطلقًا بدون تحديد بمعنى أنّه قد تقرأ في ليلة يوم الجمعة
والرّأى الأّوّل هو الأقوى والأرجح، وقد أجاز الفقهاء قراءتها مجزّأة على مدار اليوم وإن كان قراءتها بشكلٍ كامل متّصل أفضل.

وقراءة السورة يوم الجمعة من فضائل الأعمال، وكذلك كثرة الصلاة على النبى صلوات الله عليه
فهى من الاعمال المستحبة فى يوم الجمعة.

لقراءة (سورة الكهف) كاملة

سورة الكهف

سورة الكهف

سورة الكهف

سورة الكهف

سورة الكهف

سورة الكهف

سورة الكهف

سورة الكهف

سورة الكهف

سورة الكهف

سورة الكهف

سورة الكهف

مواضيع قد تعجبك