الأعمال المستحبة في ليلة 21 من شهر رمضان.. أولى الليالي الفردية

ليلة 21 من شهر رمضان

جعل الله خير الشهور شهر رمضان، وخير الأيام يوم عرفة، وخير الليالي ليلة القدر، وقد حصرها العلماء في العشر الآواخر،
وتعد العشر الأواخر من رمضان خير أيام قد تمر على مسلم طوال العام، لما فيها من فضل ومضاعفة للأجر والحسنات، وتبدأ أُولى الليالي العشر بيوم السبت وهو ليلة 21 من شهر رمضان ، وينبغي على المسلم أن يستقبلها بصالح الأعمال، ويجتهد فيها قدر المستطاع، لعله يُصيب ليلة القدر، فهي خير من ألف شهر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
“مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”، ونُورد في هذا الموضوع أبرز الأعمال المستحبة في ليلة 21 من شهر رمضان .

فضل ليلة 21 من شهر رمضان 

تبدأ أولى الليالي العشر من شهر رمضان الكريم بليلة الحادي والعشرين، وليلة القدر في العشر الأواخر كما في حديث
أبي سعيد السابق وكما في حديث عائشة وحديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”

وفي أوتار العشر بالأخص ، لحديث عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
“تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر”، رواه البخاري 4/259.
وفي الأوتار منها بالذات ، أي ليالي: إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين.
فقد ثبت في الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “التمسوها في العشر الأواخر، في الوتر”، رواه البخاري.

وليلة القدر خير من ألف شهر، فقد قال الله تعالى في سورة القدر: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
وألف شهر يساوي بضع وثمانون سنة، فهذه الليلة خير من بضع وثمانين سنة، وخيرها يكمن في فضلها ومضاعفة الثواب
فيها ورحمة الله عز وجل لعباده، ومغفرته لهم في هذه الليلة.
ومن فضلها أن من قامها إيمانًا واحتسابًا للثواب من عنده، أن الله عز وجل يغفر له ما تقدم من ذنبه،
كما قال – صلى الله عليه وسلم-: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
رواه البخاري ومسلم. من حديث أبي هريرة.

الأعمال المستحبة في ليلة 21 من شهر رمضان

ليلة 21 من شهر رمضان

كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يجتهد في العشر الأواخر من رمضان، ما لا يجتهد في غيرها،
وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم –
“كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره ”

وقولها “وشد مئزره ” كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد فيها زيادة على المعتاد، ومعناه التشمير في العبادات .
فينبغي على المسلم الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه هو الأسوة والقدوة ، والجِدّ والاجتهاد في عبادة الله،
وألا يضيّع ساعات هذه الأيام والليالي.

ومن الأعمال المستحبة في ليلة 21 من شهر رمضان والعشر الأواخر من رمضان :

  • “إحياء الليل”
    وذلك بالمواظبة على صلاة قيام الليل وصلاة التهجد، فهو من أهم الأعمال المستحبة في العشر الآواخر من رمضان،
    ونستدل على ذلك بما جاء عند النسائي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
    “لا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة
    ولا قام ليلة حتى أصبح ولا صام شهراً كاملاً قط غير رمضان”
    فعلى هذا يكون إحياء الليل المقصود به أنه يقوم أغلب الليل،
    ويحتمل أنه كان يحيي الليل كله كما جاء في بعض طرق الحديث .
  • “إيقاظ الرجل أهله للصلاة”
    ومن الأعمال المستحبة أيضًا في العشر الآواخر امتثالًا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    ، فقد كان من هديه عليه الصلاة والسلام في هذه العشر أنه يوقظ أهله للصلاة كما جاء في البخاري
    عن عائشة رضي الله عنها، وفي هذا حرص من رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يدرك أهله
    من فضائل وأجر ليالي هذا الشهر الكريم ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم.
  • “الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن الكريم”
    ومن المستحب أن يختم القرآن
    بالعشر الآواخر، ولكنه غير واجب ولا إثم على من لم يدرك ختمه.
  • “الاجتهاد في الدعاء”
    و1لك لما خص به الله هذه الليالي عن غيرها من وعد بإجابة الدعاء.
  • “الحرص على الاعتكاف”
    من المستحب أيضًا الحرص على الاعتكاف فقد كان من سنة النبي صلى الله علية وسلم المستمرة
    الإعتكاف في العشر الأواخر، وقد واظب على الاعتكاف حتى توفاه الله كما في الصحيحين عن عائشة،

 

مواضيع قد تعجبك