كيفية صلاة التراويح في شهر رمضان

كيفية صلاة التراويح

صلاة التروايح من  السنن التي سنَّها رسول الله ﷺ للمسلمون في شهر رمضان، وقد اتفق أهل العلم على أنها سنة مؤكدة في هذا الشهر الكريم، وشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام؛ وقد ثبت في أحاديث كثيرة أن رسول الله
ﷺ كان يرغِّب في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة، منها قوله عليه الصلاة والسلام:
“من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه”، متفق عليه. وفي هذا الموضوع نستعرض كيفية صلاة التراويح وعدد ركعاتها إلى جانب أوقاتها الصحيحة.

كيفية صلاة التراويح

  • صلاة التراويح هي النافلة المعروفة في رمضان بعد العشاء، وكان النبي ﷺ
    هو أول من سن الجماعة فيها في المسجد، ثم تركها خشية أن تفرض على أمته.
  • يصلي المسلم صلاة التراويح بنفس الطريقة التي يصلي بها صلاة الفجر، بحيث تكون كل ركعتين منفصلتين على حِدة،
    وهو أمر اتّفق عليه آراء العلماء من المذاهب الأربعة، إضافةً إلى رأي الإمام ابن باز، وابن عثيمين.
  • واستندوا بذلك على حديث الرّسول ﷺ:
    “صلاةُ الليلِ مَثْنى مَثْنى، فإذا رأيتَ أنَّ الصبحَ يُدركُك فأَوتِرْ بواحدةٍ. فقيل لابنِ عمرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟
    قال: أن تُسلِّمَ في كلِّ ركعتَينِ”.
  • ثم يقرأ المصلي التشهد و الصلاة الإبراهيميّة ويُسلم عن اليمين واليسار.
  • وبعد ذلك يُكمل باقي ركعات صلاة التراويح مثنى مثنى، مع التسليم بين كل ركعتين منها.

كيفية صلاة التراويح

اقرأ أيضاً: صلاة الشفع والوتر.. وعدد ركعاتها

صلاة التراويح كم ركعة؟

  • اختلف السلف الصالح في عدد الركعات في التراويح والوتر معها، فقيل: إحدى وأربعون ركعة، وقيل: تسع وثلاثون،
    وقيل: ثلاث وعشرون، وقيل تسع عشرة، وقيل إحدى عشرة، وقيل: ثلاث عشرة، وقيل: غير ذلك.
  • وأرجح هذه الأقوال أنها إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة، لما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها سُئلت:
    كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة.
  • وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت صلاة النبي ﷺ ثلاث عشرة ركعة، يعني بالليل. رواه البخاري.
  •  ولا شك أن من اقتدى بالنبي ﷺ في كيفية قيامه وصلاته بالليل، فقد أصاب وأحسن وأتى بالأفضل والأكمل؛
    وإن كانت الزيادة على ذلك مشروعة.

وقت صلاة التراويح

  • يبدأ وقت صلاة التراويح بعد انتهاء صلاة العشاء ويمتدّ إلى قبيل آذان الفجر، فمن أدّاها قبل صلاة العشاء لم تُقبل منه على أنّها تراويح إنما تُعتبر نفلاً، فلا يضيع أجر عبادةٍ عند الله عزّ وجل.
  • ويمكن لمن يقوم ليل رمضان بأداء الوتر في أول الليل أو في آخره، إلا أنّه من الأفضل أن يختم صلاته بالوتر،
    وهو لما ورد في الحديث الشريف عن الرّسول ﷺ: “اجعلوا آخرَ صلاتِكم بالليلِ وِترًا”،
  • فإن صلّى الوتر في أول الليل ثمّ أدّى قيام الليل في آخره فلا يوتر مرّة أخرى،
    وهو أمر ورد عن الرّسول ﷺ في الحديث الشريف: “لا وِتْرانِ في ليلةٍ”.

ماذا يقرأ في صلاة التراويح؟

  • بعد قراءة المصلي لسورة الفاتحة، يُسن  له أن يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، فليس هناك شيء محدود،
    وإن كان يفضل التطويل أو قراءة السور الطويلة.
  • لكن السنة أن يرتل كما قال الله سبحانه وتعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)، فقد كان الرسول ﷺ يقرأ قراءة واضحة يرتلها حتى يستفيد من يسمعها.
  • وللمصلي أن يقرأ عدة سور من القصار إن لم يحفظ من السور الطوال.
  • وأما فيما يخص القراءة من المصحف أثناء الصلاة فلا بأس به، سواء أكان من الإمام أم كان من المنفرد.
  • ويُستحب للمسلم السؤال عند آية الرحمة، والتسبيح عند آية التسبيح في تهجده، والتعوذ عند آية الوعيد؛
    كما كان النبي ﷺ يفعل.
  • ومن السنة كذلك عدم العجلة في الصلاة، فيطمئن المصلي في قراءته، وركوعه، وسجوده.

إلى هنا نكون قد استعرضنا سوياً كيفية صلاة التراويح في رمضان، ونوصيك عزيزي القاريء بصفاء القلب، واستحضار النية الخالصة لله جل وعلا، سائلين المولى عز وجل أن يتقبّل منكم ومنّا صالح الأعمال.

مواضيع قد تعجبك