دعاء ثالث أيام رمضان وآداب الدعاء للمسلم

دعاء ثالث أيام رمضان

مع حلول ثالث أيام شهر رمضان الكريم يجتهد المسلم في الدعاء والتقرب إلى ربه سبحانه وتعالى بالعبادات والاجتهادات، ويُستحب للمسلم الصائم الدعاء خلال صومه، إذ يعظُم أجره ولا يرد المولى سبحانه وتعالى دعاؤه، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر،
ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول: بعزتي لأنصرنكِ ولو بعد حين”، وتقدم “تريندات” دعاء ثالث أيام رمضان بالإضافة إلى شروط وآداب الدعاء للمسلم.

دعاء ثالث أيام رمضان

دعاء ثالث أيام رمضان ، عن ابن عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيّ -ﷺ-:

“اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الذِّهْنَ وَالتَّنْبِيهَ، وَأَبْعِدْنِي مِنَ السَّفَاهَةِ وَالتَّمْوِيهِ، وَأجْعَلْ لِيّ نَصِيباً فِي كُلِّ خَيْرٍ أُنْزِلَ فِيهِ، بِجُودِكَ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ”.

ثواب هذا الدعاء

“مَنْ دَعَا بِهِ بَنَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بَيْتاً فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ فِيهِ سَبْعُونَ أَلْفَ غُرْفَةٍ مِنْ نُورٍ سَاطِعٍ، فِي كُلِّ غُرْفَةٍ أَلْفُ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ حُورِيَّةٌ، وَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفُ مَلَكٍ بِالْهَدَايَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى”.
اقرأ أيضًا: (أفضل أدعية رمضان)

شروط وآداب الدعاء

هناك آداب للدعاء يجب أن تعرفها جيدًا، نلخصها في النقاط الآتيه:

  • أن يكون الداعي موحداً لله تعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، ممتلئاً قلبه بالتوحيد
    فشرط إجابة الله للدعاء، استجابة العبد لربه بطاعته وترك معصيته
    قال الله تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانِ
    فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)
  • الإخلاص لله تعالى في الدعاء، قال الله تعالى:
    (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)
    والدعاء هو العبادة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فالإخلاص شرط لقبوله.
  • أن يسأل العبد، اللهَ تعالى بأسمائه الحسنى.

    قال الله تعالى: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه).

  • الثناء على الله تعالى قبل الدعاء بما هو أهله
    فقد روى الترمذي عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَما رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي
    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدْ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ
    وَصَلِّ عَلَيَّ، ثُمَّ ادْعُهُ”
  • الصلاة على النبي ﷺ
    فالصلاة على النبي ﷺ من أسباب الإجابة، وقد ثبت عنه ﷺ أنه قال لما سمع رجلاً يدعو ولم يصل على النبي ﷺ ولم يحمد الله قال: عجل هذا! ثم قال عليه الصلاة والسلام: إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه، ثم ليصل على النبي ﷺ ثم يدعو بما شاء.
    فالسنة للداعي أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه وتمجيده، ثم يصلي على النبي ﷺ ثم يدعو بما أحب
  • استقبال القبلة
  • رفع اليدين بالدعاء
    فقد روى أبو داود عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ
    أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا”
  • اليقين بالله تعالى بالإجابة، وحضور القلب
    لقول النبي ﷺ: “ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ”
  • الإكثار من المسألة، فيسأل العبد ربه ما يشاء من خير الدنيا والآخرة
  • الإلحاح في الدعاء،  وعدم استعجال الاستجابة
    لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ
    قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الاسْتِعْجَالُ ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ، وَقَدْ دَعَوْتُ
    فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ”.
    رواه البخاري

مواضيع قد تعجبك