قصة النمرود ونبي الله إبراهيم في سورة البقرة

قصة النمرود ونبي الله إبراهيم في سورة البقرة

جعل الله لنا القرآن الكريم، منهجًا جامعًا، لكل أوامر ديننا ونواهيه، وجاءت السنة النبوية مفسرة وموضحة،
لكل ما يصعب علينا فهمه، كما جاء القرآن ساردًا لقصص جميع من سبقونا من الأمم، لنأخذ منهم العبرة،
ونتبع خير ما قاموا به، ونجتنب شر ما فعلوه، ونستعرض اليوم في هذا المقال إحدي قصص القرآن الكريم،
الموضحة لعاقبة الشرك، وإساءة الأدب مع الله، وهي قصة النمرود ونبي الله إبراهيم في سورة البقرة

قصة النمرود ونبي الله إبراهيم في سورة البقرة

قصة النمرود ونبي الله إبراهيم في سورة البقرة

قصة النمرود ونبي الله إبراهيم عليه السلام، هي إحدي قصص سورة البقرة ،
وتدور أحداثها أنه كان في زمن نبي الله إبراهيم -عليه السَّلام- ملكاً يدعي النمرود ويقال أن اسمه
نمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشد بن سام بن نوح، وكان هذا الملك قد تجبر وادَعي أنه إله وأمر الناس بعبادته،
ظلمًا، وطغيانًا، وكان يحكم بابل العراق، وقيل أنه كان يحكم الأرضَ كُلها، وقيل أنه قد استمر في ملكه أربعمائة سنة
وقد سأل نبي الله إبراهيم عن ربه ومن يعبد، فأجابه بأنه يعبد الله الذي يُحيي ويميت، ويقصد نبي الله إبراهيم
أن الله وحده القادر على كل شىء،وأنه وحده مالك شئون العباد، وأمور دنياهم، لا شريك له،
وحده الخالق، ولم يقصد التَّسبُّب في إحياء أشخاصٍ، أو التَّسبُّب في إماتتهم فقط، فأجابه بأنه هو يُحيي ويُميت،
فيحكم على أُناسٍ بالإعدام،ويعفو عن أناسٍ كان قد حكمَ بقتلهم، فكان جوابه لا يقابلُ حجةَ نبي الله إبراهيم
لأنه أجابَ إجابةَ غير التي قصدها نبي الله إبراهيم، فانتقلَ معه إلى حجةٍ أُخرى وهي أن الله يأتي بالشمس من المشرق
فحاول أن تأتِ بها غيرَ ذلك، فسكت وانقطعت حيلته.

قال تعالي في سورة البقرة:

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)

 

مواضيع قد تعجبك