قصة آيه الدين أطول آيه في القرآن

قصة آيه الدين أطول آيه في القرآن

خلق الله الناس شعوبًا وقبائل ليتعارفوا وليساعد بعضهم بعضا وقد شرع الله المعاملات الأنسانية في كتابه المجيد
وهو القرآن الكريم وأتمها علينا بسنة رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم
وترجع أهمية تلك التشريعات أنها حجر أساس قوانين التعامل بين الناس حتي لا يظلم أحدهم الآخر
ومن هنا نزلت العديد من الآيات الحاملة لتلك القوانين ومنها قصة آيه الدين وتعد أطول آيه في القرآن الكريم.

قصة آيه الدين أطول آيه في القرآن

وكانت إحدي تلك المسائل الدنيوية التي احتاجت لتنظيم رباني بين الناس مسألة التداين
والتي نزلت بها آيه هي الأطول بين آيات القرآن الكريم
فقال تعالي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ
وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا
فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ
وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء
أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ
فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ
وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

قصة آيه الدين أطول آيه في القرآن

قصة آيه الدين

وقد نزل بمسألة الدين أطول آيات القرآن الكريم وهي الآية 282 من سورة البقرة
وتأتي قصة نزول تلك الآيه بعد هجرة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم من مكة إلي المدينة فقد وجد النبي أهل المدينة يسلفون في التمر بالسنتين والثلاث فقال صلى الله عليه وسلم: (من أسلف، فليسلف في كيل معلوم، ووزن معلوم، إلى أجل معلوم)، متفق عليه.
ومعني (السَّلَف) جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما أن (السَّلَف) وهو: أن يدفع شخص مالٌا مقابل سلعة معلومة في أجل محدد، فكأن صاحب المال قد (أسلم) أو (سلَّم) الثمن إلى صاحب السلعة، والسلعة ليست موجودة الآن، ولكنها في طور الوجود.

لذلك فإن التفسير المختصر للآيه هو أنها نزلت في بيع (السَّلَم)، وهو بيع شىء أو سلعة غير موجودة وقت الاتفاق، ولكنها قابلة للوجود. وأن (القرض) يدخل في معنى (التداين)؛ لأنه بمعنى (السَّلَم) في المحصلة، ولذلك أمر الله في آيه التداين بكتابة المتفق عليه بين الطرفين المتعاملين في كلا التعاملين: (السَّلَم) و(القرض).

 

مواضيع قد تعجبك