دعاء الرياح والمطر كما ورد عن النبي ﷺ

دعاء الرياح والمطر عند سقوطه واشتداده، تقدمه تريندات في هذا المقال، فهطول الأمطار
وهبوب الرياح من الظواهر الطبيعية التي يعايشها الإنسان من وقتٍ لآخر، وهي من نعم الله تعالى على البلاد والعباد،
والتي علّمنا رسولنا الكريم أن نشكر الله -عزَّ وجل- عليها، ونتوجه إلى الله بالدعاء.
لذا يستحب التعرض للمطر، فيصيب شيئًا من بدن الإنسان لما ثبت عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قال:
“أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ،
حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: (لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى)”. رواه مسلم

وعلى الرغم من هذا فإن الريح والمطر يتحوّلان في بعض الأحيان إلى كوارث طبيعية،
مما يُدخل الخوف إلى نفس الإنسان من أن يحدث أي كوارث طبيعية بسببهما،
لذلك أمر الله ورسوله العباد أن يطلبوا الخير دائمًا من الله تعالى، وأن يدعوه بما فيه خير الريح والمطر
وأن يبعد الله تعالى شرهما، وفي السطور التالية سيتم ذكر دعاء الرياح والمطر.

دعاء الرياح والمطر

دعاء الرياح

في كل موقف يمرّ به المسلم، يجد ما يشابهه في السنة الكريمة، ومنها هبوب الرياح واشتدادها
وعلى كل مسلم أن يقتدي برسوله الكريم-صلى الله عليه وسلم- فيما يقابله من أحداث ومواقف
وفي هذا الأمر، كان الرسول-صلى الله عليه وسلم- ينهى عن سبّ الريح أو التعوّذ منها
بل الدعاء والتوجّه إلى الله أن تحمل هذه الرياح الخير والبركة والنماء.
لأنها من روح الله تعالى أي من رحمة الله تعالى بعباده.

ويظهر في هذا في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
“الريح من رَوْح الله تعالى، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسُبُّوها،
واسألوا اللهَ خيرَها، واستعيذوا بالله من شرها”
ولا يقف الأمر عند الريح فحسب، بل ينبطق هذا الأمر أيضًا على المطر، وفيما يلي دعاء الرياح
كما ورد في السنة النبوية الشريفة:

دعاء الرياح والمطر

دعاء الرياح الذي ورد عن عائشة -رضي الله عنها-:

قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا عصَفت الريح قال:
“اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به،
وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به”

كما كان عليه السلام إذا رأى الريح والمطر يستبشر، وذلك كما ورد عن عن عائشة -رضي الله عنها-،
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها قالت: ما رأيت رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- مستجمعًا
ضاحكًا حتى أرى منه لهواته، إنما كان يتبسم، قالت: وكان إذا رأى غيمًا أو ريحًا، عُرِف ذلك في وجهه،
فقالت: يا رسول الله، أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر،
وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية، قالت: فقال:
“يا عائشة، ما يؤمنني أن يكون فيه عذابٌ، قد عُذِّب قومٌ بالريح،
وقد رأى قومٌ العذاب فقالوا: هذا عارضٌ ممطرُنا”

أما دعاء الرياح والعواصف الشديدة:
فقد ورد عن النبي-صلى الله عيله وسلم- :”اللهم لقحًا لا عقيمًا”

دعاء الرياح والمطر

الدعاء عند المطر

وقت نزول الغيث هو وقت فضل ورحمة الله من الله على عباده، وتوسعة عليهم بأسباب الخير
وهو مظنة لإجابة الدعاء عنده.
وقد جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“اثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء ، وتحت المطر”.
رواه الحاكم في “المستدرك” (2534) والطبراني في “المعجم الكبير” (5756) وصححه الألباني في “صحيح الجامع” (3078 ).
والدعاء عند النداء، أي وقت الأذان، أو بعده .
وتحت المطر، أي عند نزول المطر.

دعاء الرياح والمطر

وقد جاء عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ:
“اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا”. رواه البخاري

وكذلك يدعو المسلم بقول رسول الله: مُطرنا بفضل الله ورحمته”. متفق عليه

أما إذا كَثًر المطر وخيف منه الضرر
“اللهم حوالينا ولاعلينا، اللهم على الآكامِ والظرابِ وبُطون الأودية، ومنابت الشجر”. متفق عليه

وكان الرسول -عليه الصلاة والسلام- لا يكتفي بالدعاء عند الريح والمطر،
وإنما أيضًا عند سماع الرعد، فقد ثبت عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه : ” أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ ،
وَقَالَ: (سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ)، ثُمَّ يَقُولُ: “إِنَّ هَذَا لَوَعِيدٌ شَدِيدٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ”.
رواه البخاري في “الأدب المفرد” (723) ، ومالك في “الموطأ” (3641) وصحح إسناده النووي في “الأذكار” (235) ،
والألباني في “صحيح الأدب المفرد” (556).

مواضيع قد تعجبك