المحتوى الرئيسى

التعرق الزائد أو فرط التعرق | 7 خيارات علاجية وهل العملية الجراحية حل جيد؟ - طب اليوم

05/03 03:50

التعرق الزائد أو فرط التعرق hyperhydrosis هو حالة مرضية يزيد فيها افراز العرق الذي يستخدمه الجسم لضبط درجة حرارته عن الحد الطبيعي، مما قد يسبب ضيقا بالغا للمريض وحرجا في التواصل الاجتماعي في لقاءات العمل او العائلة.

كما يحاول الاشخاص المصابون بزيادة التعرق الابتعاد عن الانشطة المصحوبة بزيادة التعرق مثل ممارسة الرياضة بسبب الحرج من تبلل الملابس الزائد بوضوح.

تتمثل الاعراض ظهور التعرق الزائد في كفي اليدين واليدين ومنطقة البطين والوجه وجذع الجسم بشكل عام، وبعض الاشخاص يعانون مناحمرار الوجه الشديد والشعور بتدفق الدم اليه.

ليس السبب وراء التعرق الزائد وجود غدد عرقيه أكثر، ولكن السبب يتمثل في زيادة حساسية الاعصاب التي تغذي الغدد العرقية وبالتحديدما يعرف بالعصب السمبثاوي.

وهذه الحساسية الزائدة هي ما يسبب فرط التعرق وزيادة افراز العرق استجابة لنفس المؤثرات التي يتعرض لها الاشخاص الآخرين الذين لا يعانون من فرط التعرق.

ينقسم فرط التعرق الى نوعين اساسين، وهما، والنوع الثاني هو فرط التعرق الثانوي الذي يحدث كأحد أعراض مرض آخر يعاني منهالشخص.

يحدث فرط التعرق الأولي دون وجود مرض قد سببه، وفي الغالب يكون وراثيا وينتشر بين افراد العائلة الواحدة.

وفي هذه الحالة يظهر فرط التعرق في فترة الطفولة وتزداد شدته مع البلوغ، خاصة عند النساء.

يحدث فرط التعرق الثانوي بسبب الاصابة بحالة مرضية اخرى ، وذلك يتضمن:

زيادة نشاط الغدة الدرقية

النقرس

كما قد يحدث فرط التعرق الثانوي نتيجة تناول بعض الادوية أو شرب الكحوليات.

وقد يسبب انقطاع الطمث في النساء اعراضا متعدده ضمنها التعرق الزائد.

وقد تسبب بعض الامراض التعرق الزائد أثناء الليل فقط لذلك ينبغي استشارة الطبيب في حالة المرور بهذا العرض دونما تأخر.

يعتمد علاج التعرق الزائد أو فرط التعرق على شدة الاعراض وتأثر الشخص بها وذلك يتضمن الخيارات التالية.

استخدام الكريمات الموضعية التي تسبب جفاف البشرة مثل الكريمات التي تحوى مادة هيدروكسيد الالمونيوم.

تستخدم هذه الكريمات كأول خبار علاجي ويتم وضعها على البشرة ليلا ويفضل تغطية البشرة بعد ذاك لتحفيز امتصاص المادة الفعالة في الكريم ويكون استخدام الكريمات الموضعية بهذه الطريقة  فعالا في اغلب الحالات.

العلاج بالادوية التي يتم تناولها بالفم، وذلك مثل الادوية الكولينيرجية المضادة anticholinergics التي تهدف لتقليل كمية العرق وبالتالي تساعد على جفاف الجسم.

وهي خيار جيد للاشخاص الذين يعانون من زيادة التعرق في مناطق متعددة من الجسم.

ولكن هناك بعض الاثار الجانبية مثل جفاف الحلق وجفاف العين، كما ان فاعلية هذه الادوية قد تقل مع الاستخدام المستمر لها.

وهناك بعض النتائج الجيدة التي قد تصاحب العلاج بالادوية المضادة للهستامين أو الادوية الغالقة لقنوات بيتا B blockers والتي توصف لعلاج التوتر اوارتفاع ضغط الدم.

تعديل نظام التغذية يكون في العديد من الحالات عاملا مؤثرا يساعد على جفاف البشرة، ومن ذلك الالتزام بحمية نباتية وتقليل كمية اللحوم وتناول بعض المكملات الغذائية للمساعدة على تقليل التعرق.

حقن البوتكس هي خيار فعّال حين يتم حقنها في المناطق المتأثرة بزيادة التعرق ولكنه مؤقت، حيث يستمر تأثيرها لبضعة أشهر فقط وبالتحديد من 3 الى 6 أشهر.

استخدام الموجات في التحليل الحراراي للغدد العرقية

Microwave thermolysis of sweat glands هو علاج يعتمد على توجيه الطاقة للغدد العرقية التي تقع في منطقة تحت الابطين. وبمجرد تحلل وتلف هذه الغدد العرقية فإن التعرق يتوقف بشكل كامل.

وتجدر الاشارة إلى أن الاتلاف الحراري للغذد العرقية قي منطقة الابطين لا يؤثر على تنظيم درجة حرارة الجسم بالتعرق، ذلك ان الغددالعرقية في هذه المنطقة تشكل فقط 2% من الغدد العرقية للجسم بشكلٍ عام.

تستغرق هذه العملية حوالي ساعة ولا تتضمن أي قطع جراحي، بل تكون فقط بتخدير المنطقة موضعيا قم توجيه الطاقة الموجية التي تتلف الغدد بواسطة رفع درجة حرارتها.

وتعتبر هذه العملية بديلا جيدا لاستئصال الغدد العرقية جراحيا.

الارحال الايوني iontophoresis هو علاج لليدين او القدمين عن طريق امرار تيار كهربائي ضعيف فيهما خلال وسط مائي.

يعتقد ان ذلك يوقف بشكل مؤقت الاشارات العصبية التي يرسلها الجهاز العصبي للغدد العرقية.

الارحال الايوني يكون غير مؤلم لكنه يوصف من المرضى بانه يسبب شعور بالوخز البسيط.

تكون هذه الطريقة فعالة لدى بعض المرضى، وهنا يوصى بتكرارها من فترة لأخرى حيث يتم شراء الجهاز البسيط الذي يستخدم لاجرائها.

عملية قطع  العصب السمبثاوي في الصدر Endoscopic Thoracic Sympathectomy (ETS) هي عمليه يروج لها كخيار اخير قد  في الحالات شديدة الحدة التي يكون فيها فرط التعرق بالغا بشكل لا يمكن التكيف معه.

حيث انها قد تعرض لمضاعفات لا يمكن علاجها او عكسها وقد تكون أكثر سوءا من حالة فرط التعرق قبل العملية.

-الاصابة بضغط الدم المنخفض المزمن

-اضطراب قدرة الجسم على تنظيم حرارته وتبريد نفسه

-قد تسبب العملية زيادة العرق بشكل بالغ في المناطق الاخرى من الجسم مثل الظهر ومنطقة الفخذين والبطن وهو ما يعرف بالتعرق التعويضي compensatory sweating، وقد رصد من بعض المرضى انهم يندمون لاجراء العملية في حالة حدوث هذه المضاعفات.

هذا فضلا عن المضاعفات الجراحية المعتادة التي يعرض لها التخدير والشق الجراحي  وافراغ الرئة من الهواء لزيادة مساحة عمل الجراح في بحثه الدقيق عن الاعصاب المسؤولة عن التعرق .

ويرى العديد من الخبراء أن هذه العملية لا يجب أن يتم اعتبارها خيارا علاجيا لفرط التعرق وان الترويج لها هو ترويج تجاري يملأ شبكات الانترنت.

ودليلهم القوى في ذلك هو أن دولة السويد التي ابتكرت فيها هذه العملية في الأصل منعت اجراءها بالقانون مؤكدة بذلك عدم صحة وجودها كخيار علاجي لفرط التعرق، كما انها ممنوعة في تايوان لبعض الفئات العمرية.

وتحذر التوصيات الطبية البريطانية من اجراء هذه العملية إلا في الحالات شديدة الحدة التي يتأثر فيها المريض صحيا فتكون مخاطر فرط التعرق أكبر من مخاطر مضاعفات العملية.

كما انها تدعو لمزيد من الدراسات لرصد مضاعفات ونتائج هذه الجراحة لتحديد شروط واضحة لاجرائها بشكل يضمن استفادة المريض بشكل عام منها.

وفي هذه العملية يتم وضع المريض تحت التخدير الكلي ويقوم الطبيب بعمل جرح طبي في منطقة الابط او تحت عظمة الترقوة في جانب الجسم المقرر ان تحرى فيه العملية.

ومن خلال هذا الجرح تدخل الادوات الطبية والتي من ضمنها كاميرا صغيرة مثبتة، ولتحسين الرؤية ومنطقة العمل يتم افراغ الرئة الموجودة بجانب منطقة الجراحة من الهواء.

ويهدف الطبيب للوصول إلى الاعصاب السمبثاوية التي تغذي الغدد العرقية الموجودة بمنطقة الابط واليد بهذا الجانب من الجسم، وبعد تحديدها بدقة يتم قطعها.

وينبغى ملاحظة ان هذا النوع من العمليات لا يعالج التعرق الزائد في مناطق اخرى مثل منطقة الوجه او القدمين.

نرشح لك

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل